قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الجمعة إن سفناً في الخليج العربي تلقت إشارات لاسلكية عدة بتردد عال جداً يحمل بعضها مطالبة بتغيير المسار، مضيفة أنها قد تكون جزءاً من تدريبات عسكرية إيرانية.

وأجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات بحرية اليوم في الخليج العربي وفي مضيق هرمز الاستراتيجي، في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية على مستوى البلاد، وفق ما ذكر التلفزيون الحكومي.

وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد لزوارق سريعة وصواريخ أرض- بحر وأرض- أرض استخدمت خلال المناورات التي أطلق عليها “اقتدار الرسول الأعظم- 19”. وبدأت هذه العمليات مطلع يناير (كانون الثاني) الجاري بمشاركة القوات المسلحة والحرس الثوري، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس (آذار) المقبل.

 

 

وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تانغسيري للتلفزيون الرسمي، “الرسالة من هذه التدريبات للدول المجاورة هي السلام والصداقة وأننا قادرون على توفير الأمن في هذه المنطقة الحساسة استراتيجياً”. وأضاف “هدفنا أيضاً مواجهة أي غزو من جانب قوى من خارج المنطقة، وإذا أراد العدو تهديد مصالح أمتنا في هذه المنطقة، سيتلقى بالتأكيد رداً قوياً”.

وأصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي تراقب أمن الملاحة البحرية في المنطقة، إرشاداً للبحارة باحتمال تلقي السفن القريبة من المياه الإيرانية إشارات لاسلكية مماثلة خلال إجراء الحرس الثوري الإيراني لتدريبات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأبلغت الهيئة في وقت سابق عن واقعة تتعلق بسفينة على بعد 86 ميلاً بحرياً شمال شرقي رأس تنورة في السعودية. وتوجهت السفينة إلى ميناء التوقف التالي بعد أن اقترب منها زورق حربي صغير وهو يوجه ضوء ليزر أخضر وطلب منها تغيير اتجاهها لدخول المياه الإقليمية الإيرانية.

وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، وهو جزء من شراكة بحرية تضم 46 دولة، اليوم إنه تحقق ووجد أن هناك صلة محتملة بين الواقعة التي أبلغت عنها الهيئة والمناورات الإيرانية من دون الإدلاء بمزيد من معلومات.

وتقع ثلاث جزر استراتيجية هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج قرب مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، وقد شكلت مصدر خلاف بين الإمارات وإيران لعقود.

نقلاً عن : اندبندنت عربية