نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مسؤول قوله اليوم الثلاثاء إن سوريا ستستقبل سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر، لتعزيز إمدادات الطاقة المحدودة بسبب أضرار لحقت بالبنية التحتية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي لوكالة “سانا” إن السفينتين ستولدان 800 ميغاواط “وهو ما يعادل نصف ما يُولد حالياً في سوريا، مما سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء 50 في المئة تقريباً”.
وأضاف “حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة النظام البائد كبير جداً، ونسعى إلى إعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة”.
ولم يوضح أبو دي موعد وصول السفينتين.
وأصدرت الولايات المتحدة أمس الإثنين إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
ويسمح الإعفاء ببعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية إلى سوريا حتى السابع من يوليو (تموز) المقبل، غير أن الإجراء لم يرفع أي عقوبات.
وتعاني سوريا نقصاً حاداً في الطاقة، إذ لا تتوفر إمدادات الكهرباء من الدولة إلا لساعتين أو ثلاث ساعات يومياً في معظم المناطق، وتقول حكومة تصريف الأعمال إنها تهدف إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يومياً في غضون شهرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهة أخرى استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق اليوم الثلاثاء وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية، للمرة الأولى منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عقب سيطرة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على كبرى المدن السورية وصولاً إلى العاصمة.
وأفاد مراسلو الوكالة أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مدرج مطار دمشق باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة نحو الساعة 11.45 بالتوقيت المحلي (8.45 صباحاً بتوقيت غرينتش)، في أول رحلة تجارية دولية منذ سقوط الأسد.
وقال مدير مطار دمشق الدولي المهندس أنيس فلوح “انطلاقة جديدة بعدما أُغلقت الأجواء، وبدأ استقبال ومغادرة الرحلات الدولية”، مشيراً إلى أن المطار عمل في الأيام الماضية على “استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات، واليوم أول رحلة تجارية مغادرة من سوريا باتجاه الشارقة”.
استقبل المطار خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقل مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.
وكانت الخطوط القطرية أعلنت الخميس الماضي أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق التي توقفت عقب اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من 13 عاماً.
وقالت الشركة في بيان إنها “ستشغل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة دمشق ابتداء من السابع من يناير (كانون الثاني) 2025”.
وفي السياق، هبطت طائرة ركاب قطرية اليوم الثلاثاء في مطار دمشق للمرة الأولى منذ نحو 13 عاماً، في أول يوم لاستئناف الرحلات الجوية الدولية في سوريا.
ووصلت الطائرة القادمة من مطار الدوحة إلى مطار دمشق نحو الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الـ10 بتوقيت غرينتش) بعد وقت قصير من إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.
وأقلعت في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) 2024 طائرة من مطار دمشق إلى حلب (شمال)، في أول رحلة بعد سقوط الأسد في الثامن من الشهر ذاته.
نقلاً عن : اندبندنت عربية