قال فريق موندلين وباحث في مجال حقوق الإنسان،إن الشرطة الموزمبيقية أطلقت النار على أنصار زعيم المعارضة فينانسيو موندلين الذين كانوا يسيرون في العاصمة مابوتو، أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل.
وأكد متحدث باسم الشرطة موزمبيق، أن سلطات إنفاذ القانون فرقت المتظاهرين لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
أنصار موندلين
وكان أنصار موندلين قد تجمع قبل ساعات من توقيع الرئيس دانيال تشابو اتفاقا مع بعض الأحزاب السياسية يهدف إلى إنهاء أشهر من الاحتجاجات علي فوز تشابو المثير للجدل في الانتخابات العام الماضي.
وجاء موندلين في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية، لكنه استبعد من المحادثات التي أدت إلى الاتفاق الذي من المفترض أن يشمل مراجعة القوانين الانتخابية في البلاد.
ويقول محللون إن استبعاد موندلين يعني أن الاتفاق لن يفعل على الأرجح الكثير لتحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا الغنية بالموارد.
وقال فريق موندلين في بيان نشر على فيسبوك إن مكان وجوده لم يعرف بعد أن فرقت الشرطة المسيرة. وقالت إن 16 شخصا أصيبوا.
في مقطع فيديو منفصل تم بثه مباشرة من صفحة موندلين على فيسبوك ، شوهد زعيم المعارضة يقف في سيارة تتحرك في شارع محاطا بحشد من الناس يهتفون ويغنون، دوى صوت الطلقات النارية ، وبعد ذلك بدأ الناس في الركض وانقطع الفيديو فجأة.
وقالت زينايدة ماتشادو، الباحثة البارزة في هيومن رايتس ووتش، إن المنظمة أكدت إصابة 10 أشخاص على الأقل على أيدي الشرطة أمس الأربعاء.
وأضافت أن إطلاق النار على تجمع سلمي للمعارضة يعرض للخطر الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في موزمبيق.
وتابع المحلل السياسي جواو فيجو أن محادثات الحكومة مع الأحزاب السياسية الأخرى لم تكن أكثر من مجرد مسرح دون مشاركة موندلين، كلما استغرق الأمر وقتا أطول لإدراج Venancio ، زادت فرص استقرار الوضع”.
وتقول مجموعة بلاتافورما ديرست المحلية لمراقبة المجتمع المدني إن أكثر من 350 شخصا قتلوا في المظاهرات التي أعقبت الانتخابات التي بدأت في أواخر أكتوبر تشرين الأول.
ولفت موندلين لأنصاره أمس الأربعاء، إلي إنه سيواصل احتجاجاته المناهضة للحكومة لسنوات إذا لزم الأمر.
ويقول إن تشابو وحزبه فريليمو فازوا في انتخابات أكتوبر تشرين الأول من خلال تزوير الأصوات بينما يقول مراقبون غربيون إنها لم تكن حرة ونزيهة.
ويحكم فريليمو موزمبيق منذ نهاية الحكم الاستعماري البرتغالي في عام 1975 وينفي اتهامات بتزوير الانتخابات.
نقلاً عن : الوفد