في تطور جديد، أعلن إيلون ماسك عن موقفه المختلف عن سياسة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب. في تجمع سياسي، صرح مستشار البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة وأوروبا قد تتوصلان إلى “وضع رسوم صفرية” لتشكيل منطقة تجارة حرة بينهما. لكن في المقابل، قرر ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على أوروبا، ضمن سياسة اقتصادية أكثر انعزالية.

شهر عسل لم يدم

موقف ماسك: خلال تجمع افتراضي، أبدى ماسك رأيه الداعم للتعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا، قائلاً: “آمل أن تتمكن الولايات المتحدة وأوروبا من إقامة شراكة وثيقة جداً، وأن نصل إلى اتفاق يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية إلى صفر”. هذا التصريح يعكس رؤية ماسك الاقتصادية التي تتبنى التجارة الحرة وتجنب السياسات الحمائية.

الخلاف مع مستشار البيت الأبيض: أثار التصريح جدلاً، حيث شن ماسك هجومًا على مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو عبر منصته “إكس”، مستنكرًا تصريحه الذي أكد أن الرسوم الجمركية ستؤتي ثمارها في النهاية. ووصف ماسك الدراسة الاقتصادية من هارفارد التي يحملها نافارو بأنها “ليست مفيدة”، وانتقد التقديرات الاقتصادية التي تتبناها الإدارة الأمريكية.

خسائر ماسك الاقتصادية: نتيجة للقرارات الجمركية المثيرة للجدل، خسر ماسك مليارات الدولارات بعدما تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية بشكل حاد، مع تسجيل أسوأ أسبوع تداول منذ خمس سنوات. ورغم الأزمة، أصر ترامب على أن الرسوم الجمركية جزء من خطته الاقتصادية الرامية إلى تقليل العجز التجاري الأميركي.

ردود فعل دولية: على الصعيد الدولي، فرضت الدول الأوروبية إجراءات متدرجة ردًا على هذه السياسات. كما تحدثت اليابان عن تبني سياسة “هادئة ومتزنة” في الرد على الرسوم، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمريكية قد تؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف.

وفي النهاية، أظهرت هذه التحولات في المواقف الاقتصادية أن هناك تحولًا في علاقات ماسك مع إدارة ترامب، خصوصًا في ضوء دعم ماسك للسياسات التجارية التي تعزز التعاون بين الدول الكبرى بدلاً من العزلة الاقتصادية.