أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز الأحد عن استعداده لطلب التصويت على الثقة في حكومته هذا العام لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة.

وقال شولتز الذي انهار ائتلافه الحكومي الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية “بالنسبة إلي لن تكون هناك مشكلة” لطلب التصويت على الثقة في البرلمان قبل عيد الميلاد، في حال وافقت الأحزاب الرئيسية، بعد أن كان قد تحدث في وقت سابق عن تصويت في منتصف يناير (كانون الثاني) وانتخابات في أواخر مارس (آذار).

وأضاف “أريد… أن يحدث ذلك سريعاً. ألمانيا تحتاج إلى حكومة جديدة ذات شرعية ديمقراطية في أقرب وقت”.

وبعد التصويت على الثقة الذي من المتوقع أن يخسره شولتز لأنه لم تعد لديه غالبية كافية في البرلمان، سيكون أمام الرئيس فرانك فالتر شتاينماير 21 يوماً لحل البوندستاغ، وسيتعين إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً.

ومنذ انهيار الائتلاف الحكومي الذي شكله في البداية كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتز وحزب الخضر والليبراليين، الأربعاء الماضي، بسبب خلافات عميقة حول السياسة الاقتصادية، تصاعدت الضغوط على المستشار لتنظيم انتخابات سريعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت هناك دعوات متزايدة لإجراء انتخابات برلمانية سريعاً، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الرائد في أوروبا الكثير من التحديات وهو يقف على حافة الركود ويخشى عواقب عودة دونالد ترمب إلى قيادة الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع صحيفة “شتيرن”، دعا فريدريش ميرتس، مرشح المحافظين لمنصب المستشارية، شولتز إلى طلب التصويت على الثقة اعتباراً من الأربعاء، وهو اليوم الذي من المقرر أن يلقي فيه المستشار بياناً حكومياً في البوندستاغ.

وكان ميرتس قد دعا أيضاً إلى إجراء انتخابات في 19 يناير، في وقت يتقدم حزبه في استطلاعات الرأي. وقد جعل ميرتس من التصويت المبكر على الثقة في البوندستاغ شرطاً مسبقاً لدعم حزبه لسلسلة من مشاريع القوانين المهمة التي تريد حكومة شولتز تمريرها في البرلمان قبل الانتخابات.

ومن المقرر أن تعقد مديرة الانتخابات الاتحادية، روث براند، الاثنين اجتماعاً افتراضياً مع زملائها الإقليميين بهدف دراسة تنظيم الانتخابات.

ووفقاً لاستطلاع للرأي نشرته الأحد صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية وأجراه معهد “إنسا”، لا يزال المحافظون هم القوة السياسية الأكبر بنسبة 32 في المئة من دون تغيير، يليهم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بنسبة 19 في المئة.

ويأتي بعدهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتز بنسبة 15 في المئة. أما في ما يتعلق بالعضوين الآخرين في الائتلاف السابق لشولتز، فقد حصل حزب الخضر على 10 في المئة والليبراليون على 4 في المئة، أي أقل من عتبة الـ5 في المئة اللازمة للبقاء في البوندستاغ.

نقلاً عن : اندبندنت عربية