كشف رامي جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” من واشنطن، تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مشيرًا إلى أن اللقاء اتّسم بتوترات دبلوماسية ناعمة رغم التصريحات الودية في ظاهرها.

وأكد ترامب، خلال المؤتمر، على مكانة كندا “الخاصة” لدى الولايات المتحدة، واصفًا إياها بالصديقة، لكنه لم يتردد في توجيه رسائل ضمنية تعكس رؤيته لهيمنة بلاده في العلاقة الثنائية. وأوضح جبر، في مداخلة مع الإعلامية دينا سالم ببرنامج “المراقب”، أن ترامب ألمح عبر منصته “ترو سوشيال” إلى أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى كندا، مشددًا: “لا نحتاج إلى سياراتهم، ولا إلى طاقتهم أو أخشابهم… هم من يحتاجون إلينا”.

وفي تصعيد ساخر، قال ترامب إن كندا ستكون أفضل حالًا لو أصبحت الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، ما دفع كارني للرد بحسم: “بلادنا ليست للبيع”. فرد عليه ترامب بابتسامة واثقة: “المواقف هي التي ستقرر ذلك”.

وأشار المراسل إلى أن اللقاء كشف عن صراع خفي بين الطرفين، إلا أن المصالح المشتركة تفرض نوعًا من التفاهم. فبينما تسعى كندا للتهرب من التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الصناعات الحيوية مثل السيارات، والصلب، والألومنيوم، والنفط، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى موارد وتعاون اقتصادي من كندا.

ورغم التوترات، لا يزال الطرفان يعيان أن التعاون هو السبيل الأمثل في ظل تشابك المصالح الاقتصادية والسياسية بين البلدين.