أكياس الشاي، كشفت دراسة جديد عن مفاجأة صادمة بشأن أكياس الشاي، حيث حذر الخبراء من أن الميكروبلاستيك الموجود في أكياس الشاي يمكن أن يكون مرتبطًا بسلسلة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مشكلات الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.

دراسة جديدة تثير مخاوف كبيرة

وكشفت الدراسة التي أثارت مخاوف الكثيرون حول العالم، أن الجزيئات البلاستيكية السامة تُطلق عند غمر أكياس الشاي في الماء الساخن، هذه الجزيئات الدقيقة، التي توجد أيضًا في العديد من المنتجات اليومية مثل عبوات الطعام وأواني الطهي، يمكن أن تتسرب إلى الطعام والشراب وحتى الهواء الذي نتنفسه.

وأضافت الدراسة، أنه بمجرد دخولها إلى الجسم، يمكن للميكروبلاستيك أن ينتقل إلى أعضاء مختلفة، وقد أظهرت اختبارات وجود مستويات عالية من الميكروبلاستيك في حليب الأم البشري، واللعاب، والبراز، وحتى الدم، بحسب ديلي ميل.

الميكروبلاستيك والسرطان

كما أشارت دراسة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الهواء قد تكون مسؤولة عن زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب، حيث استعرض الباحثون بيانات من 3,000 دراسة ووجدوا أن الميكروبلاستيك يمكن أن ينتقل عبر الرئتين إلى الدم ويتراكم في الأعضاء مع مرور الوقت.

الميكروبلاستيك والصحة الإنجابية

كما حذر العلماء في يونيو الماضي من العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي للرجال، أظهرت الاختبارات أن البلاستيك الموجود يقلل من حركة الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى انخفاض القدرة على تخصيب البويضات.

أكياس الشاي مصدر خفي للميكروبلاستيك

حتى الآن، كانت هناك أبحاث محدودة حول كمية الميكروبلاستيك التي نستهلكها من أكياس الشاي، لكن الدراسة الحديثة، المنشورة في مجلة Chemosphere، سلطت الضوء على أضرار جسيمة، حيث تم اختبار ثلاثة أنواع من أكياس الشاي، أكياس شاي من البولي بروبلين، وأخرى من النايلون، وأكياس ذات بوليمر غير معروف، وكشفت النتائج أن أكياس الشاي المصنوعة من البولي بروبلين تطلق حوالي 1.2 مليار جزيء لكل مليلتر من الماء، بينما أطلقت أكياس النايلون 8.18 مليون جزيء لكل مليلتر.

عند اختبار تأثير هذه الجزيئات على خلايا الأمعاء البشرية، وجد الباحثون أن الخلايا المنتجة للمخاط كانت الأكثر تأثرًا بهذه الجزيئات البلاستيكية، مما يعزز المخاوف الصحية.

دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة

أكد الخبراء أن نتائج هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة حول المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث البلاستيك، وقالت ماريا ويستربوس، الشريكة المؤسسة لـ “مجلس صحة البلاستيك”:”مرة بعد مرة، يكشف العلماء التأثيرات الخطيرة للبلاستيك على صحة الإنسان، يجب على المجتمع الدولي الاستماع إلى هذه التحذيرات، خاصة مع اقتراب مفاوضات معاهدة البلاستيك العالمية”.