نشرت قوة الفضاء الأمريكية صورة نادرة لطائرة الفضاء الغامضة X-37B، التي التقطتها خلال مهمتها السابعة التي انطلقت في أواخر عام 2023.
تُظهر الصورة كوكب الأرض في الخلفية مع جزء من الطائرة نفسها، وهي واحدة من اللقطات القليلة التي توفر لمحة عن هذه المركبة التي تثير العديد من التساؤلات حول طبيعة مهامها الفضائية. ورغم عدم توفر معلومات دقيقة حول تفاصيل هذه المهمة، فإن نشر هذه الصورة يمثل خطوة غير معتادة من الجهات المسؤولة عن المشروع.
صورة نادرة تثير الفضول
تُعرف طائرة X-37B بأنها إحدى أكثر المركبات الفضائية سرية، حيث تعمل منذ سنوات على تنفيذ مهام غير معلنة في المدار الأرضي. وكانت رحلتها السابقة، التي انتهت في عام 2022، قد سجلت 908 أيام متواصلة في المدار، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا لطائرات الفضاء غير المأهولة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل كثيرة بشأن مهمتها الحالية، إلا أن الصورة المنشورة تقدم لمحة غير مألوفة عنها أثناء وجودها في الفضاء.
تجربة تقنية متطورة في تغيير المدار
من بين المعلومات القليلة المتاحة حول المهمة الحالية، ذكرت قوة الفضاء الأمريكية أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار تقنية “الكبح الجوي” على متن X-37B. هذه التقنية هي طريقة متطورة تهدف إلى تغيير مدار الطائرة الفضائية باستخدام سحب الغلاف الجوي للأرض بدلاً من استهلاك كميات كبيرة من الوقود.
وفقًا للتصريحات الرسمية، بدأت X-37B بالفعل في تنفيذ هذه المناورة في أكتوبر الماضي، وتشير التحديثات الأخيرة إلى أن العملية تمت بنجاح. وأوضحت قوة الفضاء في بيانها أن الطائرة الفضائية “نفذت سلسلة من المناورات الأولى من نوعها لتغيير مدارها بأمان باستخدام الحد الأدنى من الوقود”، مما يعزز من كفاءة عملياتها الفضائية.
مستقبل المهمة لا يزال مجهولا
رغم نشر هذه المعلومات، لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول مدة المهمة وأهدافها النهائية. لم تعلن الجهات المسؤولة عن موعد عودة الطائرة إلى الأرض أو عن التجارب الأخرى التي قد تُجرى على متنها. ومع ذلك، فإن نشر هذه الصورة النادرة يشير إلى وجود اهتمام متزايد بإظهار بعض الجوانب التقنية لهذه المهمات، حتى لو بقيت التفاصيل الجوهرية سرية.
تبقى طائرة X-37B واحدة من أكثر المشاريع الفضائية إثارة للجدل، حيث يرى البعض أنها جزء من أبحاث متقدمة في مجال الفضاء، بينما يعتقد آخرون أنها تُستخدم لاختبار تقنيات عسكرية غير معلنة. وفي ظل قلة المعلومات المتاحة، سيظل الفضول مستمرا حول طبيعة المهام التي تنفذها هذه الطائرة الغامضة في المدار الأرضي.
نقلاً عن : الوفد