يمكن أن يرتبط ضيق التنفس بعدد من الأمراض المتعلقة بالقلب أو الرئتين أو الجهاز العصبي. ولكن إذا حدث ضيق التنفس بشكل مفاجئ، مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة أو ألم في الصدر، فإن ذلك يتطلب رعاية طبية عاجلة.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور أندريه كوستيكوف، أخصائي أمراض الباطنة، أن ضيق التنفس هو شعور شخصي بعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي. وفي هذه الحالة، يجب على الشخص الاتصال بسيارة الإسعاف فورًا، خاصة إذا ترافق ضيق التنفس مع ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال مصحوب بالدم أو بلغم رغوي.
وأضاف الدكتور كوستيكوف أنه يجب طلب المساعدة الطبية أيضًا إذا كان ضيق التنفس مصحوبًا بألم أو ضغط في الصدر، شعور بالحرقة أو ثقل في الصدر، ارتباك، دوار، فقدان الوعي، أو تورم في الحلق واللسان، صعوبة في البلع، ازرقاق الشفاه أو أطراف الأصابع، أو في حال حدوث ضيق التنفس بعد لدغة حشرة أو تناول أدوية أو ملامسة مواد مسببة للحساسية.
وأشار الطبيب إلى أن ضيق التنفس يمكن أن يرتبط بعدد من الحالات الصحية مثل أمراض القلب، والرئتين، والدم، والجهاز العصبي، وأعضاء أخرى في الجسم. لكن السبب الأكثر شيوعًا لضيق التنفس المفاجئ هو قصور القلب، ونقص التروية، واحتشاء عضلة القلب، والخفقان، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والالتهاب الرئوي، والانصمام الرئوي (انسداد أحد شرايين الرئتين)، إضافة إلى مضاعفات مرض السكري.
وأوضح الدكتور كوستيكوف أن ضيق التنفس قد يكون أيضًا ناتجًا عن نوبات الهلع، التوتر، أمراض الغدة الدرقية، أو قصور الكلى.
وأوصى الطبيب بعدم محاولة علاج ضيق التنفس بشكل ذاتي، بل ينبغي استشارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق ووصف العلاج المناسب.