أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن طهران لا تعارض نشاط الشركات الأمريكية داخل البلاد، بما يشمل قطاعي النفط والغاز. وأوضح عراقجي أن عدم وجود نشاط تجاري أمريكي في إيران يعود إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات تمنع الأفراد والكيانات الأمريكية من التعامل مع السوق الإيرانية، وهو حظر فرضته واشنطن نفسها.
وأضاف أن على الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار في الاقتصاد الإيراني انتظار رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة. يأتي ذلك في ظل جولات تفاوضية متقطعة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطهران حول برنامج إيران النووي، في وقت لوحت فيه واشنطن بخيار العمل العسكري في حال فشل المفاوضات.
وفي سياق متصل، أكد عراقجي أن إيران لم تفرض أي حظر على عمل الشركات الأمريكية في قطاعات رئيسية مثل النفط والغاز، مؤكداً أن الفرصة متاحة لهذه الشركات إذا رفعت واشنطن عقوباتها.
من جانبه، قال ترامب الخميس إن واشنطن وطهران تقتربان من اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، عقب جولته الخارجية التي شملت السعودية وقطر والإمارات. وتزامن هذا الإعلان مع تراجع أسعار النفط بنسبة تزيد عن 3%، وسط توقعات بتنازل إيران عن بعض مطالب الولايات المتحدة.
كما أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، استعداد إيران لإبرام اتفاق مع واشنطن مقابل رفع فوري للعقوبات، فيما تستمر المباحثات التي بدأت في أبريل بهدف التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني.