في إطار استراتيجية مصر لتعظيم استغلال مواردها الطبيعية وتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن اكتشاف غازي جديد في البحر المتوسط، حيث تم الإعلان عن نتائج مبدئية واعدة للبئر الاستكشافي “الفيوم – 5” الواقع في منطقة شمال الإسكندرية، غرب البحر المتوسط.
ثروة غازية جديدة في غرب المتوسط
تم حفر البئر باستخدام جهاز الحفر “فالاريس دي إس – 12” على عمق 346 مترًا تحت سطح البحر، وأظهرت المؤشرات الأولية وجود طبقة حاملة للغاز الطبيعي، ما يفتح الطريق أمام استكمال الدراسات الفنية والتقييمات في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى إجراء تسجيلات كهربائية دقيقة لتحديد الحجم الفعلي للاحتياطات المكتشفة.
تعزيز إنتاجية المنطقة الغربية ودعم خطط التوسع
يمثل هذا الكشف الاستكشافي الثاني لشركة BP في المنطقة الغربية بعد الاكتشاف الناجح في البئر “كينج – 2″، كما يُعد الاكتشاف الثالث في المنطقة بعد إعلان شركة ExxonMobil عن كشف مماثل. ويُظهر التوالي في هذه الاكتشافات إمكانات غرب البحر المتوسط كمصدر واعد للغاز الطبيعي، وهو ما يعزز من جهود الدولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاستدامة في الإنتاج.
خطة سريعة للربط على الإنتاج
ضمن جهود تسريع الاستفادة من الاكتشافات الجديدة، تعمل BP بالتعاون مع وزارة البترول على ربط الآبار المكتشفة “الفيوم – 5″ و”كينج – 2” بالإضافة إلى اكتشاف Exxon ضمن شبكة إنتاج واحدة، مما يضمن عملية تشغيل وإنتاج سريعة وفعّالة.
تحقيق خفض في فاتورة استيراد الغاز
من المتوقع أن يسهم دخول هذه الآبار الجديدة في خفض فاتورة استيراد الغاز الطبيعي بحوالي مليار دولار سنويًا، ما يشكل دعمًا كبيرًا للاقتصاد الوطني ويعزز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وزيادة صادراتها من الطاقة.
تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة
يأتي هذا الاكتشاف في إطار رؤية وزارة البترول لتعظيم الاكتشافات الغازية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة الغاز والطاقة. ويُظهر التزام الشركات العالمية مثل BP وExxonMobil بتوسيع استثماراتها في مصر، في ظل الاستقرار السياسي والتشريعي والبنية التحتية المتطورة التي توفرها الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع البترول والغاز.
مستقبل واعد للطاقة في البحر المتوسط
يمثل هذا الكشف الجديد دليلًا قويًا على أن البحر المتوسط لا يزال يحمل في أعماقه العديد من الفرص والإمكانات التي يمكن أن تعزز مكانة مصر في أسواق الطاقة العالمية.