بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات التي استمرت لعقود، قرر الفنان الكبير عادل إمام الابتعاد عن الأضواء نهائيًا، مُعلنًا اعتزاله الحياة الفنية بشكل رسمي. هذا القرار الذي أعلنه نجله رامي إمام في وقتٍ سابق، جاء بعد فترة طويلة من التفكير والتأمل، وبالتزامن مع تدهور حالته الصحية.
الاعتزال بعد “فالنتينو”
المقربون من “الزعيم” أكدوا أن بداية التفكير في الاعتزال كانت بعد تصويره لمسلسل “فالنتينو” في رمضان 2020، حيث عانى من صعوبات في العمل بسبب تقدمه في السن وتداعيات فيروس كورونا، ورغم نيته في تقديم فيلم سينمائي جديد، إلا أن حالته الصحية لم تسمح له بذلك. ليقرر بعدها بشكل نهائي الابتعاد عن الفن والتركيز على حياته الشخصية.
أيامه الحالية بعيدًا عن الأضواء
الزعيم يقضي وقته حاليًا في منزله بمنطقة المنصورية وسط عائلته وأصدقائه المقربين، حيث يفضل الحياة الهادئة بعيدًا عن الكاميرات والصخب. ورغم اختفائه عن الساحة العامة، يظل مهتمًا بما يحدث في الوسط الفني ويشاهد بعض الأعمال على التلفزيون من وقت لآخر. كما يقضي أيامه مع أحفاده، مما يتيح له الاستمتاع بالعائلة التي طالما كانت تمنح له السعادة والراحة.
إرث فني لا يُنسى
عادل إمام، الذي بدأ مسيرته الفنية في ستينات القرن الماضي، قدم إرثًا غنيًا من الأعمال التي تتنوع بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات. ومع أكثر من 120 فيلمًا، 16 مسلسلًا و11 مسرحية، ترك الزعيم بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور العربي، حيث مزج الكوميديا بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
وبعد هذه المسيرة الطويلة، اختار “الزعيم” الحياة البسيطة التي طالما تمنى أن ينعم بها، بعيدًا عن الأضواء والشهرة، ليتمتع بسلام نفسي مع أحبائه.
اعتزاله النهائي
في وقتٍ سابق، أكد الفنان عمر مصطفى متولي، ابن شقيقة عادل إمام، أن الزعيم قد اعتزل الفن نهائيًا بعد أكثر من 70 عامًا من العطاء، موضحًا أن قراره لم يكن بسبب المرض أو التعب، وإنما لأن “الزعيم” قرر قضاء وقت أطول مع أسرته وأحفاده.
هذا القرار يعد بمثابة خطوة جديدة في حياة الفنان الكبير، الذي طالما احتفظ بمكانته في قلوب الجماهير.