أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن كبير مراسلي البيت الأبيض في صحيفة “نيويورك تايمز” بيتر بيكر، بمقال له، يصف المرحلة الحالية  في أمريكا بـ “الزلزال” الذي أصاب المؤسسات الأمريكية، وجاء ذلك بسبب اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المثيرة للجدل لشغل المناصب العليا، موضحًا أن بيكر أشار  إلى أن ما يحدث أشبه بـ “ثورة على الدولة العميقة”، لكنه عدّل وصفه لاحقًا إلى “انقلاب”.

 

ونوه “حمودة”، خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، بأن بيكر يؤكد على أن ترامب يهدف إلى تغيير جذري في طبيعة المؤسسات الأمريكية، مشيرًا إلى أن زلزلة المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة ليس بالأمر السهل، يمكن إضعافها أو إهمالها، لكن نسفها تمامًا يبدو مستحيلًا في ظل نظام سياسي متماسك.

أكد الكاتب أن ترامب استفاد من أخطاء رئاسته السابقة ولن يصل بصدامه مع المؤسسات إلى نقطة المواجهة المباشرة، سيعرف متى يتراجع لتجنب دفع الثمن بنفسه، مشيرًا إلى أن المؤسسات الأمريكية لن تترك ترامب يتحرك بحرية مطلقة، قد تلجأ إلى وسائل مثل تعطيل أهدافه، المماطلة في تنفيذ قراراته، أو حتى توجيه اتهامات جديدة له.

وتابع: “رغم شعور ترامب بالمرارة من محاولات الإطاحة به سابقًا، فإن ذكاءه السياسي قد يمنعه من التصرف باندفاع، يعرف جيدًا أن أي انتقام غير محسوب قد يرتد عليه شخصيًا”.

نقلاً عن : الوفد