تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر، موضحًا أن عام 2024 شهد تصاعدًا في تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على أنه منذ نوفمبر 2023 بدأت مليشيات الحوثيين في اليمن مطاردة السفن التجارية العابرة من باب المندب.

مطارة الحوثيين للسفن:

وأوضح “حمودة”، خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مطاردة الحوثيين للسفن التجارية العابرة من باب بالمندب أثار مخاوف عالمية من التأثير على حركة التجارة الدولية، مؤكدًا أنه بسبب هذه التهديدات، اضطرت العديد من السفن لتغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لكن هذا التحول يفرض تكاليف كبيرة.

وشدد على أن تحول السفن لتغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح يكلف السفن أكثر من 11 ألف ميل بحري إضافي ويزيد من زمن الرحلة بين أسبوع وأسبوعين، كما تتحمل السفن تكاليف إضافية تصل إلى مليون دولار في الوقود لكل رحلة، إضافة إلى تكاليف الوقود، واجهت السفن زيادة كبيرة في أقساط التأمين ضد المخاطر بسبب التهديدات الأمنية في المنطقة، هذه الزيادة في التكاليف ألقت بظلالها على صناعة الشحن البحري، مما أدى إلى تكاليف إضافية على الشركات.

وأشار إلى أنه تأتي هذه الاضطرابات في وقت تواجه فيه صناعة الشحن البحري تحديات أخرى، من بين هذه التحديات تأخير عبور قناة بنما بسبب الجفاف، مما ساهم في زيادة صعوبة التجارة العالمية، هذه التحديات أضافت عبئًا إضافيًا على الشركات الملاحية، مؤكدًا أن تهديدات الحوثيين تسببت في تأخير المساعدات الإنسانية المرسلة إلى السودان والصومال، كما تأثرت مصالح 65 دولة حول العالم نتيجة لهذا الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، ولا تزال المشكلة مستمرة حتى اليوم.

نقلاً عن : الوفد