أثرت الأزمة التحكيمية الأخيرة على الكرة المصرية بشكل عام، فكان القرار فى النهاية إقالة لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق، وهو الحدث الذى هز معنويات الحكام، ففقدوا بوصلتهم وتوازنهم فى المستطيل الأخضر، وفى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أُسندت مهمة قيادة التحكيم إلى ياسر عبد الرؤوف ورفاقه، فى رهان محفوف بالمخاطر قبل أيام قليلة نهاية حكم المجلس الحالى.
لذا تبقى مسئولية لجنة عبد الرؤوف ورفاقه أن تبذل جهدا كبيرا لإعادة الثقة المفقودة لدى الحكام، وإعادة الهدوء والاتزان والثبات الانفعالى إلى قضاة الملاعب فى فترة توقف دورى نيل Nile، وإنهاء حالة التوتر والعصبية التى أصابت الحكام مؤخرا، خاصة أن الدوليين منهم مرتبطون بموجهات دولية قارية فى الفترة المقبلة، لذلك فإن الحكام يحتاجون إلى إعادة الثقة المفقودة وليس لمعسكرات ثقافية وفنية ولا حتى محاضرات فى تقنية الفيديو، مثلما أعلنت اللجنة أنها ستقوم بمعسكرات خلال فترة التوقف بمحاضرات نظرية تحتوى على أحدث التطبيقات من الاتحاد الدولى لكرة القدم، من خلال تدريبات عملية تشمل مواقف تحكيمية من المباريات باستخدام تقنية VAR، بتواجد عربة VAR وكاميرات تصوير، تدريبات على Simulator الخاص بتقنية VAR داخل قاعة المحاضرات، إلى جانب اختبارات فى مواد القانون والبروتوكول، فهل حكام الدورى الممتاز وهم الصفوة يحتاجون إلى هذا؟
أعتقد أنهم يحتاجون إلى دعم ومساندة وإعادة ثقة، وتكون خلال فعاليات المعسكر، أهم بكثير من هذا البرنامج، كما أنهم يحتاجون إلى صرف مستحقاتهم المتأخرة لدى اتحاد الكرة قبل أن تنقضى فترة المجلس الحالي، وأعتقد أن عبد الرؤوف وحجاج ودرى وتوفيق سيبذلون جهدا كبيرا للخروج بالحكام من هذا الزلازل الذى أصابهم نفسيا ومعنويا والعودة إلى مرحلة الهدوء والثقة.
كما أتمنى ألا يتم تكرار الحكام فى المباريات بشكل عشوائى لكن يكون طبقا لمعايير فنية، حتى لا تضيع الفرصة على بعض الحكام ولا يتحمل البعض منهم مسئولية تغيير اللجنة كالعادة مع كل لجنة جديدة يكون هناك ضحايا لهذا القرار، أتمنى ألا يقع عبد الرؤوف ورفاقه فى هذا المطب العاثر جدا.
نقلاً عن : اليوم السابع