متلازمة نادرة يتمتع بها عدد قليل من الأشخاص على مستوى العالم عُرفت باسم «سافانت» أو متلازمة العبقري، وهي حالة تجعل الإنسان يمتلك قدرات استثنائية وإمكانات عقلية مميزة على الرغم من إصابته باضطراب فكري أو نمائي حاد، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.. فما هي أعراض هذا المتلازمة؟ وهل يُمكن أن تضر صاحبها؟
قدرات استثنائية
يتمتع المصابون بمتلازمة سافانت أو متلازمة الموهوب بقدرات خاصة استثنائية في مجالات مختلفة مثل الموسيقى أو الذاكرة أو الرياضيات، حسب ما أوضحته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، إخصائية نفسية وتربوية، وغالبًا ما يكون أصحاب هذه المتلازمة مصابين بطيف التوحد، وقد يولد الإنسان مصابا بمتلازمة سافانت أو يكتسبها في السنوات الأولى من حياته نتيجة الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر على الدماغ.
وأضافت الأخصائية النفسية خلال حديثها لـ«الوطن» أن أسباب الإصابة بمتلازمة العبقري غير واضحة، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في التمتع بها مثل الإصابة باضطراب طيف التوحد، إذ عادة ما يمتلك المصابين به قدرات استثنائية خاصة، أو ربما تساهم بعض التشوهات العصبية في الدماغ في الإصابة بمتلازمة سافانت، وقد يلعب الاستعداد الوراثي دورا كبيرا في تطور هذه المتلازمة، ويمكن أيضًا حدوث الإصابة بها نتيجة إصابة الدماغ أو حدوث صدمة.
يُمكن أن يمتلك المصاب بمتلازمة العبقري موهبة استثنائية واحدة أو أكثر، فيتمكن البعض منهم من القيام بالعمليات الحسابية المعقدة بسرعة كبيرة، ويبرع آخرين في عزف المقطوعات الموسيقية بحرفية عالية مجرد سماعها مرة واحدة، كما يمتلك بعض منهم ذاكرة قوية جدًا تمكنهم من ربط الأيام بالتواريخ واستدعاء الأحدث في ثوان معدودة، ويكون لديهم القدرة على تعلم عدة لغات في وقت واحد بسهولة.
مشكلات يعاني منها أصحاب متلازمة سافانت
على الرغم من المهارات الكبيرة والقدرات الاستثنائية التي يمتكلها المصابين بمتلازمة «سافانت» فهم يعانون من بعض الأضرار والمشكلات، حسب ما أضافته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، إذ تجعلهم قدراتهم المختلفة يفضلون العزلة وعدم الاختلاط بالبشر ما قد يعرضهم للإصابة بالاكتئاب وعدم القدرة على التعامل مع من حولهم بشكل طبيعي، ما يتطلب منهم اللجوء إلى مختص نفسي ولغوي للخضوع للعلاج السلوكي المعرفي مع تدريبهم على كيفية إقامة العلاقات الاجتماعية.
نقلاً عن : الوطن