قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تعليقات نقلها التلفزيون اليوم الأربعاء إن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إيران “ستُسلم إلى طهران قريباً عن طريق دولة عربية”.
في السياق ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء أن بكين ستجري محادثات مع روسيا وإيران بشأن “القضية النووية الإيرانية” في بكين يوم 14 مارس (آذار) الحالي.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحافي دوري أن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي سيرأس الاجتماع.
كذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن “روسيا ناقشت الوضع المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني مع أميركا وتواصل بعض الاتصالات في شأن هذه القضية مع أوروبا”.
بزشيكيان يرفض التفاوض تحت التهديد
من جهته رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء، إجراء أي مفاوضات تحت التهديد، بعدما حذر نظيره الأميركي دونالد ترمب من أن الولايات المتحدة قد تهاجم “عسكرياً” إيران إذا ما رفضت الأخيرة التفاوض حول برنامجها النووي.
وخلال اجتماع مع رواد أعمال إيرانيين، قال بزشكيان، “من غير المقبول أن يقولوا نأمركم بألا تفعلوا كذا أو كذا وإلا فسنفعل كذا”.
وتابع متوجهاً إلى الولايات المتحدة، “لن آتي أبداً للتفاوض معكم. افعلوا ما تشاؤون”.
وأضاف بزشكيان، “ينبغي أن تكون لنا علاقات مع العالم، ولا نريد أن نغضب أو نتشاجر مع أحد، لكننا لن ننحني إذلالاً أمام أحد أيضاً”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبزشكيان إصلاحي انتُخب في يوليو (تموز) ويبدي انفتاحاً على التفاوض مع الدول الغربية من أجل التوصل إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده وإنعاش الاقتصاد الإيراني.
وفرض الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
لكن الاتفاق انهار بعد أن سحب ترمب بلاده منه عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في سياسات الدولة الكبرى “ينبغي ألا تتفاوضوا مع هكذا حكومة، ذلك غير حكيم”، مشيراً إلى الولايات المتحدة، محذراً من أن واشنطن قامت في السابق بـ”تقويض وانتهاك وتمزيق” الاتفاق الدولي.
نقلاً عن : اندبندنت عربية