في حين أن الشيخوخة عملية طبيعية، ولا يوجد خطأ في ذلك، فمن الأفضل دائمًا أن تتقدم في العمر برشاقة، حيث إن ضمور المخ المرتبط بالعمر أو ببساطة فقدان حجم المخ تدريجيًا بمرور الوقت هو جزء من الشيخوخة الطبيعية، ويعد ضمور المخ جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، ويؤدي إلى تدهور الإدراك والقضايا العصبية، وتشير أحدث الأبحاث الرائدة إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي، يمكن أن تبطئ هذه العملية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.


درس فريق من العلماء من جامعة هارفارد وجامعة لايبزيج ومؤسسات أخرى كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ، وفي نتائجهم المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، ذكروا أن تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم يمكن أن يكون استراتيجية قوية لمكافحة التنكس الدماغي المرتبط بالعمر.


وقد فحص البحث، الذي يعد جزءًا من تجربة التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ التي أجرتها شركة DIRECT PLUS، العمر البيولوجي للدماغ باستخدام التصوير الدماغي، وقد أشار هذا إلى أن عمر الدماغ يعكس الحالة الصحية للدماغ وقد يختلف كثيرًا عن العمر الفعلي للفرد.


وفي التجربة، درس العالم تأثيرات النظام الغذائي الأخضر المتوسطي والمعروف باسم (Green-Med)، والذي يقال إنه مفيد في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، إذا كان النظام الغذائي غنيًا بالبوليفينولات النباتية، فسيكون مفيدًا عندما تعبر حاجز الدم في الدماغ وتقلل من الالتهاب والذي يساهم غالبًا في التدهور المعرفي الصحي.


ووفقًا لتجربة سريرية جديدة ودراسة شارك في تأليفها باحثون في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، فإن البوليفينولات الموجودة في الأطعمة والمشروبات النباتية مثل الشاي الأخضر ستبطئ الشيخوخة، وتشير التجربة إلى أن النظام الغذائي المتوسطي الأخضر قد يكون مفيدًا في علاج ضمور المخ المرتبط بالعمر والوقاية من حالات مثل الخرف ومرض الزهايمر.


ما هو النظام الغذائي المتوسطي؟


يعتمد النظام الغذائي المتوسطي في المقام الأول على الأطعمة والمشروبات التقليدية المصنوعة منزليًا، والتي يتم استهلاكها غالبًا في البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، ويتضمن هذا النمط الغذائي الصحي الحبوب غير المكررة والفواكه والخضروات والبقوليات وزيت الزيتون، ويتضمن النظام الغذائي استهلاكًا معتدلًا لمنتجات الألبان ومنخفض للحوم.

نقلاً عن : اليوم السابع