أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لـ أوكرانيا.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «سنلتقي في السعودية»، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.
سيرغي ماركوف، عضو مجلس الدوما الروسي السابق، عدد أسباب اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة ذلك اللقاء “المصيري”، قائلا إنه تم اختيار السعودية لأنها تستحق ذلك، فأمير المملكة العربية السعودية أصبح الآن في مقام الملك لدولة تسير نحو الديمقراطية.
ولفت إلى أنه جرت الكثير من المباحثات بين ترامب وهذا الملك السعودي، كما أن السعودية معروفة بموقفها المحايد، إضافة إلى ذلك، فإن الأمير السعودي لديه علاقات جيدة مع ترامب وبوتين، وكذلك مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وتعتبر المملكة العربية السعودية مكانًا آمنًا لعقد لقاء بين القائدين.
أما بالنسبة لأوكرانيا، قال إنه لا يبدو أنها دولة مستقلة، حيث لم يُدعَ زيلينسكي إلى القمة، لأن الولايات المتحدة، دعني أقول، منقسمة حول هذا الموضوع، وهذا ما نراه على الساحة.
وأكد أن هناك “دولة عميقة” داخل الولايات المتحدة تعارض بوتين وتعارض ترامب أيضًا، لذا فإن ترامب يحاول مواجهة هذه الدولة العميقة، لذا، يبقى احتمال العرقلة قائمًا، ولكن الأمل كبير.
وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن العاصمة السعودية الرياض، كانت ضمن الخيارات المحتملة للقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن اتصالات العمل بين روسيا والولايات المتحدة سيتم توسيعها في الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر الولايات المتحدة الطرف الرئيسي في المفاوضات بشأن أوكرانيا.
ولفت إلى مسألة عقد لقاء بين الزعيمين: “بالطبع، ستكون هناك حاجة إلى وقت للتحضير لمثل هذا الاجتماع. قد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر، عدة أشهر – وهذا ممكن أيضا”، لافتا إلى أنه “من الممكن أن يتصل زعيما البلدين ببعضهما البعض مرة أخرى قبل الاجتماع”.
وأضاف بيسكوف: “المملكة العربية السعودية دولة نتعاون معها بشكل بناء للغاية في مجالات مختلفة. ومن هذا المنطلق، فإن الرياض مناسبة لكلا البلدين، وقد تم ذكر الرياض بالفعل. ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن هذه المسألة، سواء على المستوى العملي أو على أعلى مستوى”.
وأشار تعليقا على إمكانية مشاركة دول الاتحاد الأوروبي في عملية التسوية الأوكرانية:” سيحتاج الأوروبيون إلى التحدث مع واشنطن من أجل تحديد مكانهم بطريقة ما”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كانت المشاركة المحتملة لدول الاتحاد الأوروبي في التسوية الأوكرانية قد نوقشت خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب :”لم تتم مناقشتها بأي شكل من الأشكال، لم يتم التطرق إلى الشؤون الأوروبية في محادثة الأمس”.
وقد أجرى الرئيسان بوتين وترامب أمس الأربعاء مباحثات هاتفية استمرت قرابة الساعة والنصف، وبحث الزعيمان مسألة تبادل البلدين الموقوفين والسجناء، وسبل التسوية في أوكرانيا.
كما تطرقا إلى الوضع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني والعلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي. واتفق بوتين وترامب على استمرار الاتصالات وأعربا عن استعدادهما للقاء.
وذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” الإخبارية مساء الأربعاء، أن ترامب أعرب عن عزمه لقاء الرئيس بوتين في المملكة العربية السعودية
وعلى صعيد آخر،
أكد رئيس الإدارة الأوروبية بالخارجية الروسية أرتيوم ستودنيكوف أن روسيا سترد على أي تعزيز عسكري أمريكي غربي ببحر البلطيق وشمال أوروبا، وأنها لن تسمح للأطلسي بجعل البلطيق “بحيرة له”.
نقلاً عن : الوفد