أظهرت دراسة جديدة أن ذيول الزواحف المجنحة قد جمعت بين الديناميكا الهوائية وميزات العرض الجمالية، حيث لعبت دورًا حيويًا في تطور هذه المخلوقات الطائرة خلال عصر الديناصورات. كانت هذه الزواحف تتمتع بذيل طويل ينتهي بريش رقيق يشبه الأوراق، والذي كان جزءًا أساسيًا في قدرتها على الطيران. بدون هذا الريش، كانت كفاءة الطيران ستتأثر بشكل كبير، مما دفع العلماء إلى دراسة الآليات التي حافظت على استقرار هذا الريش.
سر ريش التيروصورات
الدراسة المنشورة في مجلة eLife استخدمت تقنية الليزر لفحص الحفريات، وكشفت عن بنية معقدة في الريش، حيث كانت ألياف الريش متقاطعة وهياكل أنبوبية تدعم الريش وتساعده على التصلب تحت تأثير الرياح. وقد أكدت الباحثة ناتاليا جاجيلسكا على أهمية إعادة بناء هذه التفاصيل بعد ملايين السنين من تحجر الحفريات.
الزواحف المجنحة استخدمت ذيولها الطويلة ليس فقط للطيران ولكن أيضًا لجذب الشركاء، مما يعكس وظيفة مزدوجة للذيل، فقد كان جزءًا من عروضها البصرية في مرحلة التكاثر. ووفقًا للباحثين، فإن هذا التكيف التطوري بين الديناميكا الهوائية والوظائف الجمالية يعكس تعقيد هذه الكائنات في بيئتها الطبيعية.
منذ العصر الثلاثي وحتى العصر الجوراسي، تطورت الزواحف المجنحة من ذيول طويلة إلى ذيول أقصر لتعزيز القدرة على المناورة أثناء الطيران. ورغم أن الذيل الطويل كان قد يعيق الطيران، إلا أنه كان يضيف عنصرًا جماليًا مهمًا، مشابهًا للطاووس في سلوكياته التزاوجية.
تسلط الدراسة الضوء على التوازن التطوري بين احتياجات الطيران والمتطلبات الجمالية التي شكلت مكانة الزواحف المجنحة في النظم البيئية ما قبل التاريخ.