ناشدت غرفة الطوارئ الإنسانية بمنطقتي ” جفلو ، سلومة “، شمال معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ، المنظمات الطوعية الوطنية والدولية ، وكافة المانحين ، والمبادرين ، والخيرين من اهل البر والإحسان ، بضرورة التدخل بصورة عاجلة في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بمعسكر زمزم.

معسكر زمزم للنازحين

وقال إعلام غرفة الطوارئ بمنطقتي”جفلو سلومة ” ، إن المعسكر قد شهد وصول عدد من المواطنين الذين فروا من مناطق جنوب مدينة الفاشر ، في أعقاب الهجوم الغادر الذي شنته مليشيا الدعم السريع الأرهابية المتمردة في وقت سابق.

واشار إلي سوء الأوضاع الإنسانية بمعسكر زمزم ، وزيادة حجم المعاناة بصورة مضطرة يومياً بسبب ارتفاع الكثافة السكانية العالية نتيجة لنزوح الأسر من أجل البحث عن ملاذات آمنة .

 

وأقر بوجود صعوبة في سبيل الحصول علي مياه الشرب ، بجانب انعدام المواد الغذائية بسبب حرق السوق من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونهب السلع الاستهلاكية اليومية الضرورية .

واضاف أن تردي الأوضاع الإنسانية بالمعسكر يحتم علي المنظمات ، و كافة الجهات ، و المؤسسات ، وأصحاب القلوب الرحيمة بضرورة الإسراع ، والتدافع لتقديم المساعدات للنازحين الذين يعانون كثيرا للحصول على الخدمات.

من جهتها عبرت عددا من الفتيات اللاتي قدمن من قري جنوب الفاشر ، عن أسفهن لما لحق بهن من دمار وقتل وتشريد وقلن أنهن قد إضطررن للنزوح مرة أخرى من القري نتيجة لإجتياح مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية للقري المجاورة لقريتهن من دون أي وجه حق ،حيث قامت بقتل المواطنين ، ونهب ممتلكاتهم ، وحرقها.

وأشارت عدد منهن في تصريح (لسونا) أنهن قد وصلن إلي معسكر زمزم بعد المشي سيرآ علي الأقدام والذي إمتد لأكثر من ثماني ساعات وهن يحملن أطفالهن الذين لم يغمضوا جفونهم ولا لحظة ، وكل من اراد منهم أخذ غفوة ، فأنهن يقمن بإيقاظه نسبة لصعوبة الطريق ووعورته ، وخوفآ من وقوع أي إصابات جراء القصف المدفعي العشوائي من قبل المليشيا التي ظلت تستهدف المدنيين الأبرياء في أي وقت ولحظة.

وطالبن المنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال العمل الإنساني ، وكل الخيرين بتقديم المساعدات الإنسانية في اقرب وقت ممكن لمقابلة احتياجات شهر رمضان المعظم بمشيئة الله علاوة على توفير مياه الشرب، نظرا لأن مشكلة مياه الشرب ظلت تؤرقهم نسبة لتزايد اعداد النازحين الذين فروا من المناطق الواقعة جنوب الفاشر للإحتماء بمعسكر زمزم مستنكرين صمت المجتمع الدولي المعيب ، والمتكرر تجاه جرائم المليشيا الإرهابية ، مما جعلها تتمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين.

نقلاً عن : الوفد