قدمت فرقة موسيقى البانك الروسية المعارضة بوسي رايوت عرضاً خلال تجمع مؤيد لأوكرانيا في برلين أمس السبت، عشية انتخابات برلمانية ألمانية مهمة.

ودعا منظمو التظاهرة، وهم روس معارضون، الجهة التي ستفوز في الانتخابات إلى مواصلة دعم كييف.

وتشير التقديرات إلى أن المعارضة المحافظة ستكون الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التشريعية، على رغم الصعود المتوقع لليمين المتطرف في سياق من التوتر في البلاد، ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات التشريعية حاسمة في ظل الصدمة السائدة في ألمانيا وأوروبا عموماً جراء الخطوات التي اتخذتها إدارة دونالد ترمب أخيراً في شأن الحرب في أوكرانيا.

خلال عرضها أمس، سلطت فرقة بوسي رايوت الضوء على بوتشا، وهي مدينة أوكرانية اتهمت القوات الروسية بارتكاب مجزرة ضد السكان المدنيين فيها، لكنها توقفت أيضاً عند “صرخات ماريوبول”، المدينة الساحلية التي شهدت حصاراً روسياً رهيباً.

وارتدت الفرقة المعارضة أقنعة باللونين الأزرق والأصفر، اللذين يتألف منهما العلم الأوكراني، إضافة إلى قمصان تحمل عبارة “ادعموا أوكرانيا”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعود أشهر خطوة قامت بها “بوسي رايوت” إلى فبراير (شباط) 2012 عندما أدى أعضاء الفرقة “صلاة بانك” ضد فلاديمير بوتين في كاتدرائية بموسكو.

وحكم على ثلاثة من أعضاء المجموعة في أغسطس (آب) 2012 بالسجن عامين، لا سيما بتهمة “العنف بدافع الكراهية الدينية”.

تحدى نحو 200 شخص برد الشتاء القارس في برلين أمس لمشاهدة فرقة البانك وهي تؤدي عروضها عند بوابة براندنبورغ الشهيرة، وهتفوا “لا للحرب” باللغة الروسية.

واستمع الحشد أيضاً إلى كيفن ليك، وهو ألماني من أصل روسي أطلق سراحه العام الماضي من سجن روسي في عملية تبادل أسرى ضخمة مع الغرب.

قال الرجل المتهم بالخيانة الذي اعتقل عندما كان عمره 17 سنة أمس، إن محادثات السلام من دون أوكرانيا “غير مقبولة وخطرة”.

وحمل متظاهرون كثر لافتات مناهضة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف وحزب BSW  الشعبوي اليساري، وكلاهما انتقد الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا.

وكانت ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، في عهد الحكومة المنتهية ولايتها للمستشار أولاف شولتز.

نقلاً عن : اندبندنت عربية