أعيدت قاعدة فايا العسكرية الفرنسية في تشاد اليوم الخميس إلى الجيش التشادي، بعد أقل من شهر على الإعلان المفاجئ عن فسخ الاتفاقات العسكرية بين باريس ونجامينا، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان التشادية في بيان.

وغادر جنود فرنسيون لا يعرف عددهم بالضبط فايا براً إلى نجامينا التي تقع على مسافة أقل بقليل من 780 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي، وفق ما أفاد مصدر محلي في فايا وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية إن “إعادة ’القاعدة‘ تأتي وفقاً للجدول الزمني المحدد مع الشريك التشادي وتتبع مجريات الخطة”.

ومن المرتقب أن تنقل المركبات العسكرية التي كانت متمركزة في القواعد الفرنسية في فايا لارجو وأبيشيه ونجامينا “إلى فرنسا عبر مرفأ دوالا” في الكاميرون “مع مهلة مرتقبة بحلول يناير (كانون الثاني) عام 2025″، على أن “تستغرق الرحلة البحرية نحو ثلاثة أسابيع”، وفق ما قال مسؤول في الجيش الفرنسي ضمن منشور صادر عن وزارة الجيوش التشادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت وحدة أولى من 120 جندياً فرنسياً غادرت نجامينا باتجاه فرنسا الأسبوع الماضي، بعد 10 أيام من مغادرة طائرات مقاتلة فرنسية الأراضي التشادية.

وكانت فرنسا تنشر نحو ألف جندي في تشاد في ثلاث قواعد عسكرية ضمن خطة كان من المفترض أن تفضي إلى خفض عدد الجنود الفرنسيين إثر إعادة هيكلة الانتشار الفرنسي العسكري في السنغال وساحل العاج وتشاد.

وبقيت طائرات قتالية فرنسية متمركزة في تشاد تقريباً بلا انقطاع منذ استقلال البلد عام 1960 بهدف تدريب العسكريين التشاديين وتوفير دعم جوي سمح في أكثر من مرة بالتصدي لتقدم المتمردين الطامعين في الاستيلاء على السلطة.

وتشكل تشاد، وهي بلد صحراوي كان محوراً أساسياً للانتشار الفرنسي في أفريقيا، آخر نقطة تمركز في منطقة الساحل لباريس التي فوجئت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بقرار السلطات التشادية فسخ اتفاقات الأمن والدفاع المبرمة بين الدولتين.

نقلاً عن : اندبندنت عربية