يلجأ العديد من الأشخاص إلى تجميد الخبز في الفريزر للحفاظ عليه لفترة أطول، حيث يعيد التجميد طراوته عند تسخينه. لكن المفاجأة تكمن في أن تجميد الخبز يحمل فوائد غير متوقعة لمرضى السكري.

فالتجميد وإعادة تسخين الخبز يساعدان في تقليل تأثيره على مستويات السكر في الدم مقارنة بتناوله طازجًا، وذلك نتيجة لتأثير عملية التجميد على النشويات الجيلاتينية الموجودة في الخبز.

كيف يساهم تجميد الخبز في الحد من ارتفاع السكر في الدم؟

وفقًا لموقع “Science Alert”، عندما يتم مزج الدقيق مع الماء لتحضير العجين، يتمدد النشا الموجود في الدقيق ويصبح هلامًا، مما يتحول إلى نشويات جيلاتينية. هذه النشويات تكون سهلة الهضم والامتصاص، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين والشعور بالجوع وزيادة الوزن. وبالنسبة للأطعمة ذات الألياف المنخفضة مثل الخبز الأبيض والبطاطس، فإن تأثيرها على مستوى السكر في الدم يكون أكبر.

عند تجميد الأطعمة المحتوية على النشويات الجيلاتينية، ينكمش النشا المتوسع ليصبح “نشويات مقاومة”، وهو ما يسهم في تقليل التأثير على مستوى السكر في الدم.

ما هي النشويات المقاومة؟

النشويات المقاومة هي كربوهيدرات لا يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة، بل تتخمر في الأمعاء الغليظة حيث تغذي البكتيريا النافعة. يصعب على الإنزيمات هضمها، مما يقلل من امتصاص الخلايا للسكر. هذا يساهم في الحد من ارتفاع مستويات سكر الدم والأنسولين بعد تناول الطعام.

تعتمد قدرة النشويات المقاومة على التكون على درجة حرارة الخبز، فإذا تم تبريد أو تجميد الخبز، فإن النشا المقاوم يتشكل بشكل أكبر. كما أن التجميد يساعد على احتباس الماء داخل الخبز، مما يجعله أكثر طراوة.

فوائد النشويات المقاومة

النشا المقاوم يعزز صحة الأمعاء بفضل تغذيته للبكتيريا النافعة في القولون، كما يحسن حساسية الأنسولين، مما يعزز قدرة الجسم على استخدام سكر الدم بشكل أكثر كفاءة.

يمكن العثور على النشا المقاوم في العديد من الأطعمة النشوية المطبوخة والمبردة، مثل البطاطس، والمكرونة، والأرز البسمتي.

تأثير قصير المدى

وفقًا للموقع، فإن تأثير تناول الخبز المجمد على مستويات السكر في الدم يعد تأثيرًا قصير المدى، وقد لا يستمر إلا حتى الوجبة التالية، ولكن تأثيره على امتصاص السكر في الدم يكون ملحوظًا.