«متنبي العامية المصرية، أبو الشعراء، صوت الجموع المفرد، الشاعر المناضل» كل هذه الألقاب اشتهر بها رائد شعر العامية فؤاد حداد، ليجمعها خلال مسيرة فنية رائعة، وسطع اسمه في سماء الشعر وجعل من نفسه واحدًا من أهم الشعراء في مصر والوطن العربي، وتحل اليوم ذكرى رحليه، إذ فارق عالمنا في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر عام 1985، عن عمر ناهز 58 عامًا.
فؤاد حداد أول من حصل على لقب شاعر في البطاقة الشخصية
فترة مهمة قضاها شاعر العامية فؤاد حداد في مجلة صباح الخير؛ وعلى الرغم من أنه شاعر لكنه كان لا يحب الصحافة كثيرًا، وحصل على لقب شاعر في خانة المهنة في البطاقة الشخصية، «المهنة شاعر» وكان أول شخص يحصل عليها، وبعد ذلك أصبح من حق جمعية المؤلفين والملحنين إعطاء لقب «مؤلف أغان»، لكن «حداد» كان أول صاحب بطاقة بها مهنة شاعر، «وذلك لأن تم تعيينه بهذه المهنة في صباح الخير، وكان لا يحب أي لقب سوى لقب الشاعر»، ، وفقًا لحديث حفيد الشاعر فؤاد حداد الشاعر «أمين حداد» مع الشاعر جمال بخيت في برنامج عوام في بحر الكلام المعروض على قناة on.
فؤاد حداد انحاز إلى البسطاء
كتب فؤاد حداد أول ديوان «أحرار وراء القضبان» عام 1952 واعتقل مرتين بسبب توجهاته السياسية، كانت الأولى في عام 1953 حتى عام 1956، وتم الإفراج عنه لمدة شهرين عام 1954، والمرة الثانية عام 1959 حتى 1964، وخلال تلك الفترة كتب الكثير من القصائد ليرفع من الروح المعنوية لزملائه حينها.
قدم فؤاد حداد خلال مسيرته الفنية العديد من الأغنيات لكبار الفنانين، اشهرهم ديوان «المسحراتي» عام 1964 التي تحولت فيما بعد إلى برنامج تليفزيوني تولى تلحينه وتقديمه الموسيقار «سيد مكاوي»، بالإضافة إلي مصر حياتي والأرض بتتكلم عربي، كما جمعه مع الفنان محمد منير الليلة يا سمرا وتعالى نلضم أسامينا والجيرة والعشرة، وتعاون مع المطرب علي الحجار في صلينا الفجر فين، إذ أصدر «حداد» نحو 33 ديوانا منها 17 ديوانا في حياته والباقي بعد وفاته؛ في 1985.
ولد فؤاد حداد في حي الظاهر بالقاهرة، في 30 أكتوبر عام 1927 تربى وتخرج من الجامعة الأمريكية ببيروت في تخصص المحاسبة المالية، ثم جاء للقاهرة وعمل مدرس في كلية التجارة في جامعة القاهرة، وحصل حينها على لقب «البكوية»، بالإضافة إلي أن نقابة التجاريين منحته العضوية رقم واحد، كما ارتبط «حداد» بقضية مصر، وانحاز إلى البسطاء.
نقلاً عن : الوطن