آثار نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة حالة من الارتباك والحيرة والقلق وسط أولياء الأمور بين كونه للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور أو زيادة الأعباء المادية. 

واستنكر أولياء الأمور فرض رسوم تبلغ 500 جنيه على دخول الفرصة الثانية من الامتحانات في كل مادة بحسب ما أقره نظام البكالوريا المصرية، وهو ما يخل بتكافؤ الفرص بين الطلاب. 

وتباينت آراء أولياء الأمور حول إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في الصف الثالث الثانوي بحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح، وهو المؤهل للقبول بالجامعات، في حين أنها مادة غير مضافة في بقية الصفوف الدراسية، وعدم وجود معلمين متخصصين بها. 

أعباء إضافية في نظام البكالوريا المصرية 

وقالت فاطمة فتحي، أدمن أحد مجموعات أولياء الأمور ومؤسس جروب تعليم بلا حدود، إن نظام البكالوريا المصرية في ظاهره الرحمة لكنه سيزيد من الأعباء. 

ولفتت إلى أن نظام البكالوريا المصرية _مثل غيره من الأنظمة_ لن يقضي على بعبع الثانوية العامة أو الدروس الخصوصية أو الغش، مشيرة إلى أن التعليم أصبح معتمدًا اعتماد كلي على الدروس الخصوصية خاصة في الشهادات. 

وأضافت أن تقسيم الثانوية العامة بحسب نظام البكالوريا المصرية على سنتين _ حتى مع تقليل المواد لتصبح أربعة في الصف الثاني الثانوي وثلاثة في الصف الثالث الثانوي_ يعد زيادة عبء نفسي ومادي خاصة مع وجود أبناء متتالية في الأعمار. 

ونبهت بأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني داعبت أحلام الشعب بعرض التحسين إلا أنها فرضت تسعيرة لا تتوافق مع مختلف طبقات المجتمع، مشيرة إلى عدم وجود مجال للمقارنة بين قيمة التظلم التي تبلغ 300 جنيه وبين التحسين الذي يبلغ 500 جنيه لأن الجميع لا يتقدمون للتظلم بينما الكثير سيسعي للتحسين ولأسباب مختلفة. 

وأكدت ضرورة فرض ضوابط للتحسين في نظام البكالوريا المصرية لضبط المجاميع لعدم تكرار نظام الثانوية العامة في عهد حسين كامل بهاء الدين والتي كتب لها الفشل بعد ارتفاع المجاميع. 

مناهج مجهولة في نظام البكالوريا المصرية 

ولفتت إلى أن مناهج نظام البكالوريا المصرية ما زالت مجهولة، فضلا عن عدم توضيح تعريف المستوى الرفيع المكتوب جوار مواد التخصص، خاصة أنه بالتأكيد ليس المقصود مفهوم المستوي الرفيع المتعارف عليه في التسعينات. 

وأبدت تعجبها من إضافة مادة التربية الدينية للمجموع بحسب نظام البكالوريا المصرية في آخر عام دراسي للطالب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي رغم اختلاف الأديان في الجمهورية. 

تساؤلات حول خصخصة التعليم

ونوهت بأن تلك القرارات تثير تساؤلات حول خصخصة التعليم وجعله لمن استطاع إليه سبيلا إم للحد من الدخول للجامعات المصرية وتشغيل الخاصة والأهلية والاتجاه إلى التعليم الفني. 

البكالوريا تربك البيوت المصرية

ولفتت إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعي لإرباك البيت المصري منذ توليها ولم تنتظر تكوين المجلس الأعلى للتعليم أو الخروج بالشكل الكامل للبكالوريا من مناهج وإعداد مدرسين وتوفير مدارس ونظام الامتحانات بل اكتفت بأخذ مقتطفات من جميع الاقتراحات لوزراء سابقين.

نقلاً عن : الوفد