في لحظة مهيبة شهدتها ساحة القديس بطرس صباح اليوم، حضر أكثر من 250 ألف مؤمن من مختلف أنحاء العالم مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر، الاسم الحَبَري للكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، ليصبح بذلك أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من الرهبنة الأوغسطينية.

تنصيب البابا ليون الرابع عشر أول بابا من الرهبنة الأوغسطينية

المراسم التي حملت طابعًا رمزيًا وروحيًا عريقًا تضمنت تسليم “الأنول البابوي” وخاتم الصياد، وسط حضور حوالي 200 وفد دولي من رؤساء دول وشخصيات دينية ودبلوماسية بارزة، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وممثلون من الصين، الولايات المتحدة، وفيتنام.

في كلمته الأولى، شدد البابا ليون الرابع عشر على أهمية “بناء جسور للحوار” و”نزع سلاح الكلمات لنزع سلاح الأرض”، مؤكدًا على أن الكنيسة يجب أن تواصل دورها الأخلاقي في زمن التغير المناخي، وتزايد الفجوة بين الفقراء والأغنياء.

ومن مظاهر القرب الإنساني، كان البابا قد التقى في الأيام السابقة بنجم التنس الإيطالي يانّيك سينر، الذي أهداه مضربه الشخصي في لقاء ساده الود وروح الدعابة.

البابا الجديد يأتي خلفًا للبابا فرنسيس، الذي رحل عن عالمنا في أبريل الماضي، بعد أكثر من عشر سنوات من الزعامة الروحية، تميز خلالها بدعوته المستمرة للسلام، والعدالة الاجتماعية، والرحمة.