يمثل اليوم العالمي للمرة الذي يحتفى به من قبل دول العالم في 8 مارس من كل عام؛ علامة فارقة للتأكيد على دورها في تحقيق التنمية وصناعة الحضارة البشرية، وتذكيرًا بإنجازاتها وحضورها في شتى المجالات، وتميزها في النواحي العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية؛ مما انعكس على تواجدها المشرِّف في المحافل المحلية والدولية. ويعد اليوم العالمي للمرأة- الذي جاء وفقًا للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977م بوصفه مناسبة رسمية معترف بها عالميًا – من أهم المناسبات التي تحتفل بها مختلف دول العالم تقديرًا لدورها في المجتمع وإسهاماتها المتعددة في مختلف المجالات، وبيان أهمية العمل المستمر والاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”، والتأكيد على دعمها وتمكينها من المساهمة في صنع القرار؛ لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز النمو المجتمعي.

وتضاهي المملكة وهي تشارك المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي؛ دول العالم بما وصلت إليه المرأة السعودية من تقدم وتطور مرسخة دورها في العمل والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030، وإسهاماتها المستمرة ومنافستها في كل الجوانب العملية والعلمية، وجعلها تخطو خطوات تاريخية متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة؛ وهو ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية والمشاركة في بناء الوطن، والإسهام في مختلف أوجه الحراك التنموي.

وزادت مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من خلال صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع؛ لتصبح شريكًا فاعلًا في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها مما أسهم في تمكينها على الصعيد الوطني والدولي، الأمر الذي أتاح للمرأة أداء دور مهم في التنمية.

علاوة على ذلك، ازدادت أعداد السعوديات في المناصب الإدارية العليا داخل الشركات الكبرى، مما يعكس ثقة المؤسسات في كفاءة المرأة وقدرتها على تحمل المسؤوليات القيادية، وهذا الحضور المتزايد في مواقع صنع القرار يعزز دور المرأة كشريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.

وشهدت المملكة قفزة نوعية في مشاركة المرأة بسوق العمل، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها إلى أكثر من 37% في عام 2024 مقارنة بـ 17% في 2017. وقد ساعدت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في فتح آفاق جديدة أمام السعوديات، مما مكّنهن من دخول مجالات عمل متنوعة لم تكن متاحة لهن من قبل.

نقلاً عن : الوطن السعودية