ناقش الدكتور محمد غالي، أستاذ الإسلام والأخلاق الحيوية في مركز التشريع الإسلامي والأخلاق في جامعة حمد بن خليفة، عدد من القضايا التي تدور حول استخدام الذكاء الاصطناعى في الرعاية الطبية، حيث قال إن المساءلة عن نتائج قرارات التقنيات الطبية التي تدعمها الذكاء الاصطناعى يجب أن تقع على عاتق الناس، مؤكدا “لا يهم مدى ذكاء الآلة، فلا يمكن أن تكون مسئولة عن أى أخطاء”.
وأضاف غالى، في القمة العالمية للابتكار بالدوحة “WISH”، “أن المسؤولية لن تقع على عاتق الطبيب وحده، وبدلاً من ذلك، نحتاج أيضًا إلى محاسبة المطورين والمبرمجين وعلماء البيانات على تحيز البيانات”، موضحا “نحن ننتقل إلى عالم من المسؤولية الجماعية”.
سلطت على الضوء على العديد من التحديات التي تواجه الإدارة الأخلاقية لتقنيات الطب التي تدعمها الذكاء الاصطناعي، وتتفاقم قضية المساءلة هذه بسبب تعقيد وغموض خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تحجب عملية صنع القرار.
وتشكل القضايا المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات، والحصول على الموافقة المستنيرة، ومعالجة التفاوتات الاجتماعية، واعتبارات الاستشارة الطبية، وجوانب التعاطف تحديات إضافية في دمج الذكاء الاصطناعي.
كما ضمت الجلسة النقاشية الخبيرة الدكتور باري سليمان، أستاذ مساعد للقانون في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور هانز هنري ب. كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وأوروبا؛ ووزير الصحة البريطاني أندرو جوين، وكيل وزارة الصحة العامة والوقاية البرلماني؛ والدكتورة تامار شيف، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم الأخلاقيات الطبية في جامعة نيويورك.
واتفقت اللجنة على أنه من أجل تطوير أنظمة صحية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعمل لصالح الجميع، يجب أن تأتي البيانات من مجموعات بيانات متنوعة.
وفي حين أن الكثير من مجموعات البيانات الحالية المستخدمة لتدريب الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية تعتمد على البيانات التي تم جمعها في الدول الغربية، قال الدكتور غالي: “هناك دول تتمتع بموارد جيدة يمكنها إنتاج بياناتها الخاصة وتقديمها، نحن بحاجة إلى كيانات من جميع أنحاء العالم للمساهمة”.
نقلاً عن : اليوم السابع