نجحت مجموعة قرصنة إيرانية متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب أخيراً في نشر المواد التي سرقتها، بعد أن فشلت في بادئ الأمر في إثارة اهتمام وسائل الإعلام التقليدية.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية بدأ القراصنة في بيع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بترمب إلى أحد المعاونين السياسيين في الحزب الديمقراطي، الذي نشر مجموعة من المواد على الموقع الإلكتروني لحملته للعمل السياسي المعروفة باسم “أميركان مكراكرز”.

وباع المتسللون أيضاً الرسائل لصحافيين مستقلين، ونشر أحد الصحافيين في الأقل تلك الرسائل على منصة المنشورات المكتوبة “صب ستاك”.

وتظهر هذه المواد عمليات تواصل لحملة ترمب مع مستشارين خارجيين وحلفاء آخرين لبحث مجموعة من المواضيع قبل انتخابات 2024.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتيح أنشطة المخترقين، التي تتبعتها “رويترز”، لمحة نادرة عن جهود التأثير في الانتخابات. وتظهر أيضاً أن إيران لا تزال مصممة على التأثير في الانتخابات، على رغم لائحة اتهام أصدرتها وزارة العدل الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي تتهم قراصنة إلكترونيين بالعمل لصالح طهران وانتحال شخصيات مزيفة.

كانت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” قالتا إن الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب طلبت استخدام طائرات ومركبات عسكرية لحماية الرئيس الأميركي السابق في أثناء حملته الانتخابية، إذ يتزايد الحديث عن تهديدات إيرانية.

آنذاك أكدت الصحيفتان أن حملة ترمب قدمت طلباً غير اعتيادي بتوفير طائرة عسكرية له وتوسيع حظر الطيران فوق مقار إقامته وتجمعاته الانتخابية ووضع زجاج مضاد للرصاص في السبع ولايات المتأرجحة، إذ يعقد معظم تجمعاته الانتخابية، وسط مخاوف من “قيام إيران باغتياله”.

وبحسب “واشنطن بوست” فإن ترمب طلب أيضاً استخدام مجموعة واسعة من المركبات العسكرية للتنقل فيها، وفق ما أظهرته مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها الصحيفة، مشيرة إلى أن الطلب غير مسبوق وغير اعتيادي، وأنه لم يسبق لأي مرشح للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، أن انتقل في طائرات عسكرية قبل الانتخابات.

نقلاً عن : اندبندنت عربية