تمكن الثلاثي السعودي الأهلي والهلال والنصر من التأهل إلى دور الـ16 من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد مرور خمس جولات فقط من مرحلة الدوري، ليحسموا ثلاث بطاقات من ثماني متاحة خلال هذا الدور الذي يضم 12 فريقاً.
وحقق الأهلي السعودي العلامة الكاملة في أول خمس جولات بالانتصار على بيرسبوليس الإيراني والوصل والعين الإماراتيين والريان القطري والشرطة العراقي، ووصل رصيده إلى 15 نقطة مسجلاً 12 هدفاً واستقبلت شباكه ثلاثة فقط، فهو أقوى خط هجوم في مجموعة الغرب بالتساوي مع باختاكور الأوزبكي.
وقد يكون التأهل الآسيوي طوق النجاة للمدير الفني الألماني لفريق الأهلي ماتياس يايسله، بسبب تذبذب نتائج “الراقي” على المستوى المحلي، إذ يحتل المركز السابع في بطولة الدوري برصيد 17 نقطة من 11 لقاء، وحقق الفوز في خمسة وتعادل في اثنين وتلقى أربع هزائم، إضافة إلى خروجه من منافسات كأس الملك أمام الجندل من دور الـ32 بعد الهزيمة بنتيجة (2-1) في الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي، مما قربه في فترة ما إلى الرحيل عن منصبه.
وألمح يايسله في حديثه عقب التأهل خلال المؤتمر الصحافي بعد الفوز على العين الإماراتي بالجولة الخامسة بنتيجة (2-1)، إلى أن أسباب تراجع بعض النتائج على المستوى المحلي أن الفريق يحتاج إلى التدعيمات، وقال “لا بد من تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حققت هدفي بالتأهل إلى دور الـ16 ولكننا نحتاج إلى بعض التعاقدات من أجل المنافسة على اللقب”.
ويرغب الأهلي في السير قدماً نحو التتويج بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن وصل إلى النهائي مرتين من قبل ولم يحالفه الحظ، الأولى كانت في موسم 1985 – 1986 وخسر اللقب أمام بوسان آيبارك الكوري الجنوبي بنتيجة (3-1) في المباراة التي أقيمت في جدة ووصلت إلى وقت إضافي.
وفي نسخة عام 2012، وصل الأهلي إلى النهائي لمواجهة فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وخسر بنتيجة (3-0) ليحرمه من الصعود إلى منصات التتويج والحصول على لقبه الأول.
وتأهل نادي الهلال إلى دور الـ16 على رغم التعادل مع السد القطري بنتيجة (1-1)، مما حرمه من الحفاظ على العلامة الكاملة، ووصل حامل لقب الدوري السعودي إلى النقطة الـ13، بعد تحقيق الفوز في أربع مباريات والتعادل في واحدة، مسجلاً 17 هدفاً كأقوى خط هجوم في المجموعتين (الغرب والشرق).
وحقق الهلال الفوز على الريان القطري بنتيجة (3-1) والشرطة العراقي (5-0) والعين الإماراتي (5-4) واستقلال طهران الإيراني (3-0)، إضافة إلى تعادله مع السد.
وكان الهلال يمنّي النفس بتحقيق الفوز للخروج من آثار الهزيمة الأولى له محلياً عندما سقط أمام الخليج بنتيجة (3-2)، فقطعت سلسلة اللاهزيمة التي استمرت في جميع البطولات المحلية حتى 57 مباراة، إذ لم يخسر منذ الـ23 من مايو (أيار) عام 2023 عندما سقط أمام العدالة ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين خلال الجولة 28 بنتيجة (2-0)، وامتدت سلسلة اللاهزيمة لمدة 551 يوماً، أي لمدة عام وستة أشهر ويوم واحد، وحقق لقب “روشن” في النسخة الماضية خلال هذه الفترة من دون هزيمة وتعادل في ثلاثة لقاءات فقط.
وانتقد المدير الفني البرتغالي لفريق الهلال خورخي جيسوس أداء الحكام في مباراة السد أمس الثلاثاء، إذ قال “هناك تفاصيل شاهدناها، لم يستطِع الحكم من خلالها إدارة المباراة بالصورة الصحيحة، اللقاء ارتقى إلى مستوى البطولة بعكس طاقم التحكيم، فلم يكُن الطاقم على قدر المباراة، والجودة الفنية حضرت على أرض الملعب، وكنا نستحق ركلتي جزاء في الأقل”.
ورد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان أنه سيجري مراجعة تفصيلية حول قرارات التحكيم والأداء العام للحكام وفي حال وجود أي أخطاء أو جوانب تقصير، فإنه سيتم التعامل معها بحسب تعليمات وبروتوكولات تقييم الحكام وتحسين الأداء التي وضعتها لجنة الحكام في الاتحاد القاري.
وأضاف البيان أن الاتحاد الآسيوي “ملتزم المحافظة على أعلى معايير التحكيم في جميع مسابقاته، إذ إن ضمان نوعية واحترافية حكام المباريات، بما في ذلك عمليات نظام حكم الفيديو المساعد، يعتبر من أهم أولويات الاتحاد القاري”.
وعانى الهلال على مستوى منتصف الملعب في المباراة بسبب غياب روبن نيفيز الممتد نتيجة إصابته في وتر الركبة الرضفي، إضافة إلى عدم مشاركة النجم الصربي سيرغي سافيتش منذ بداية المباراة، وعلق جيسوس على هذا الأمر، قائلاً “الفحوص أظهرت وجود مشكلة عضلية لدى سافيتش ولم يكُن جاهزاً لخوض المباراة كاملة، لذلك اكتفيت بإشراكه في الشوط الثاني، والبطولة بنظامها الجديد صعبة، وفي كل المنافسات علينا إدارة المرحلة بصورة جيدة لتحقيق أهدافنا، وننتظر عودة المصابين مالكوم ونيفيز ونيمار”.
ويسعى الهلال إلى العودة لمنصات التتويج الآسيوية، بخاصة أنه الأكثر تتويجاً باللقب برصيد أربع نسخ، وتوج المرة الأخيرة عام 2021، وودع المنافسات في النسخة الماضية أمام العين الإماراتي في نصف النهائي.
وتمكن النصر من التأهل برفقة الأهلي والهلال، بعد أن حصد 13 نقطة من خمس مباريات، إذ فاز في أربع وتعادل في واحدة.
وكان النصر تعادل مع الشرطة العراقي (1-1) في الجولة الأولى تحت قيادة المدير الفني السابق لويس كاسترو، قبل أن يتولى المدير الفني الحالي ستيفانو بيولي المهمة ليحقق أربعة انتصارات متتالية على الريان القطري (2-1) واستقلال طهران الإيراني (1-0)، ثم العين الإماراتي (5-1) وأخيراً فوزه أول من أمس الإثنين على الغرافة القطري بنتيجة (3-1).
وكانت المباراة أمام الغرافة مهمة للغاية لحسم التأهل بحسب تصريحات بيولي عقب اللقاء في المؤتمر الصحافي، إذ قال “كانت مباراة مهمة استطعنا من خلالها أن نحقق فوزاً مهماً للغاية، أتيحت لنا فرص عدة واستطعنا تسجيل ثلاثة أهداف والفوز في المباراة، لعبنا اليوم بصورة جيدة، وكانت طريقتنا في اللعب مماثلة للمباراة الأخيرة في الدوري، إذ صنعنا كثيراً من الفرص في المباراتين، لكننا لم نستثمر الفرص أمام القادسية بعكس اليوم، تسجيل الفرص هو ما يغير نتيجة المباراة”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان النصر خسر أمام القادسية بنتيجة (2-1) ضمن الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين الذي يحتل فيه المركز الثالث برصيد 22 نقطة.
وشهدت مباراة النصر والغرافة، تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدفين الأول والثالث، وقال اللاعب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، “مباراة جيدة أمام فريق قوي، لعبنا بمستوى ممتاز وصنعنا فرصاً في الشوطين الأول والثاني، ولذلك سجلنا ثلاثة أهداف وحققنا الانتصار، أهدي أهداف اليوم إلى جماهير النصر وزملائي اللاعبين، وحضور الجماهير وإسعادها يُبقيان شغفي عالياً، وبالذات الأطفال، وتساندنا جماهير عدة من مختلف الأعمار. سعيد جداً بتسجيلي وإسعادهم”.
واختتم حديثه قائلاً “بالنسبة لي، أهم أمر هو أن يحقق النصر الفوز، الغرافة فريق جيد، لكننا لعبنا بجودة عالية اليوم، مما ساعدنا في الفوز على فريق يملك لاعبين مميزين ومدرباً ممتازاً”.
ويسعى النصر إلى السير نحو البطولة للمرة الأولى في تاريخه، إذ وصل إلى النهائي مرة واحدة فقط في نسخة عام 1995 عندما خسر النهائي أمام سيونغنام الكوري الجنوبي في المباراة التي انتهت بنتيجة (1-0) والتي أقيمت في السعودية آنذاك.
نقلاً عن : اندبندنت عربية