مسلسل “إقامة جبرية”، الذي يُعرض على منصة “Watch It”، يعرض في حلقاته الأولى قضايا نفسية عميقة مثل الخوف المرضي من الفقد والاضطرابات النفسية، من خلال شخصية “سلمي” التي تؤديها الفنانة هنا الزاهد. تدور أحداث القصة حول سلمي التي تقتل زوجها بعد إصراره على الطلاق، ثم تحاول الهروب من واقعها، قبل أن تلجأ إلى طبيبة نفسية وت confess بجريمتها.

نصائح ضرورية

لاحقًا، تتطور العلاقة بين سلمي وابنها وتصبح معقدة عاطفيًا، ما يضع الأم في موقف صعب، إذ ترغب في إنقاذ ابنها من هذه العلاقة، لكنها عاجزة عن إفشاء سر مرضها النفسي.

وبعيدًا عن القتل والمخاطر التي يتعرض لها الابن في مسلسل “إقامة جبرية”، فإن فكرة ارتباط الابن بفتاة تعاني من اضطراب نفسي تظل قضية واردة. فكيف يمكن للأهل التعامل مع مثل هذا الموقف؟ يقدم عبد العزيز آدم، استشاري علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية، عدة نصائح للأهل:

1. الاستماع بهدوء: امنح ابنك مساحة للتعبير عن مشاعره وأفكاره دون مقاطعته أو الحكم عليه. تأكد من أنك تفهم ما يمر به وتولي اهتمامًا لوجهة نظره. بدلاً من التسرع في إصدار الأحكام على الفتاة أو العلاقة، حاول فتح حوار هادئ لفهم الموقف بشكل أفضل.

2. التعامل بحكمة: من المهم أن تُظهر تعاطفك مع ابنك دون تحيز، وناقش معه كيف يمكن للعلاقة أن تؤثر على مستقبله وحياته اليومية. شجعه على التفكير بعقلانية والتخطيط لحلول مدروسة للتحديات المحتملة.

3. تفهم حالة الفتاة: تعامل مع الفتاة بلطف وبدون إلقاء اللوم عليها، وتفهم حالتها النفسية. إذا كنت قادرًا على دعمها، قدم المساعدة بحذر وبدون تجاوز الحدود.

4. اقتراح الدعم المهني: إذا كانت حالة الفتاة تتطلب مساعدة نفسية متخصصة، ناقش مع ابنك أهمية تشجيعها على طلب المساعدة من معالج نفسي. يمكنك المساعدة في العثور على مختص يدعم الطرفين كزوجين، وشجعه على البحث عن دعم إضافي سواء من خلال صديق موثوق أو مختص.

5. ناقشه حول تحمل المسؤولية: ناقش مع ابنك مدى استعداده لتحمل مسؤولية العلاقة، خاصة مع الضغوط النفسية التي قد تنشأ. وضح له أن دعم الفتاة قد يتطلب التزامًا عاطفيًا ونفسيًا طويل الأمد.