الالتهاب الرئوي مرض رئوي خطير حيث تمتلئ الحويصلات الهوائية في الرئتين بالسوائل أو القيح، مما يسبب صعوبة في التنفس. وهو عدوى تصيب الجزء النسيجي (الوظيفي) من الرئتين. ويؤثر على الكريات الصغيرة في نهاية الجهاز التنفسي والتي تسمى الحويصلات الهوائية. وعندما تحدث العدوى، يحدث الالتهاب وعندما يحدث ذلك، تنتفخ الخلايا مما يتسبب في تراكم السوائل. سيعيق السائل في الرئتين نقل الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه إلى الشعيرات الدموية حول الحويصلات الهوائية، وهذا يسبب صعوبة في التنفس”. تشمل العلامات والأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي السعال وصعوبة التنفس وسرعة ضربات القلب والحمى والقشعريرة وألم الصدر. وفقا لما نشره موقع healthtoday.


من هم المعرضون للخطر؟


أي شخص معرض للإصابة بالعدوى إذا تعرض لجرعة عالية من البكتيريا أو الفيروسات. ومع ذلك، هناك مجموعات قليلة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهم:


ـ الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة مثل نقص المناعة الخلقي أو المكتسب، ومرض الخلايا المنجلية، وأمراض الرئة، وأمراض القلب المزمنة، وأمراض الكلى المزمنة، والسكري وغيرها.


ـ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.


ـ الأطفال الذين يتم الاعتناء بهم خارج المنزل (في الحضانة) لمدة أربع ساعات على الأقل في الأسبوع.


ما هي أسباب الالتهاب الرئوي؟


يحدث الالتهاب الرئوي في الغالب بسبب الفيروسات. ومن بين الفيروسات الشائعة: فيروس الأنفلونزا، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وفيروس الحصبة، وفيروس جدري الماء. وتشمل الأسباب البكتيرية  العقدية الرئوية  والمستدمية  النزلية  من النوع ب (Hib). ولكن من حيث معدلات الوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي، فإن الأرقام أعلى مع الحالات التي تسببها البكتيريا. وهذا يعني أن اللقاحات ضد المكورات الرئوية مهمة”، كما أوضح الدكتور زولكفلي.


كيف يمكننا منع الالتهاب الرئوي؟


ـ الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل من شأنها أن توفر له بعض الحماية. كما أن العناية بالبيئة التي يقضي فيها الطفل وقته أمر مهم أيضًا”.


ـ ممارسة غسل اليدين بالماء والصابون تمنع انتشار الأمراض. وإذا أمكن، الحد من تعرض طفلك للأطفال الآخرين. وهذا لا يعني أنه لا ينبغي لطفلك أن يلعب مع أطفال آخرين. ولكن كن حذرًا وراقب من يلعب معهم. وتأكد من أنهم يلعبون مع أطفال لا يعانون من السعال أو سيلان الأنف. كما أن التغذية الكافية مهمة أيضًا لضمان صحة جيدة للطفل.


ـ إن اللقاحات من بين أكثر الوسائل فعالية في الوقاية من الأمراض والإعاقات والوفيات بين الرضع والأطفال. على سبيل المثال، انخفضت حالات الإصابة بالحصبة والسعال الديكي ومرض المستدمية النزلية من النوع ب بنسبة 99-100% بعد إدخال التطعيمات ضد هذه الأمراض.


كيف يؤثر الالتهاب الرئوي على الأطفال الصغار دون سن الخامسة؟


الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لمضاعفات الالتهاب الرئوي. وعلاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال الصغار قد يكون معقدًا. يمكن أن يتطور المرض بسرعة، وقد يحتاج المرضى إلى الأكسجين والعلاج الوريدي لتوصيل المضادات الحيوية القوية وربما الجراحة لتصريف رئتيهم. إذا حدث فشل في الرئتين، فسنحتاج إلى وضعهم على جهاز التنفس الصناعي لتمكينهم من التنفس”.

نقلاً عن : اليوم السابع