تحدث الماكيير محمد عشوب عن مسيرته الطويلة في عالم الفن، واستعرض بعض التفاصيل الشخصية عن الفنان الكبير عادل إمام، مؤكدًا أنه ليس مجرد فنان استثنائي، بل هو إنسان يتسم بالطيبة والتواضع، مما جعله يظل على عرش النجومية لأكثر من خمسة عقود.

وأوضح محمد عشوب أن عادل إمام قد غيّر مفهوم النجم في السينما المصرية، حيث كان يُنظر إلى “البطل” في الأفلام المصرية على أنه ذو مواصفات جسدية صارمة، مثل رشدي أباظة وصلاح ذو الفقار. لكنه كان أول من جسد شخصية الشاب المصري البسيط، الطيب، القريب من الناس، وهو ما كان تحولًا في مفهوم النجومية، ولكنه لم يقم بذلك عمدًا؛ بل كان هذا جزءًا من شخصيته البسيطة، الحقيقية، والذكية.

وأشار محمد عشوب إلى أن صعود عادل إمام لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة “مجهود شخصي وكفاح مرير”. وأضاف أن دعاء أمه ورضا الله عليه كانا سر نجاحه، مؤكداً أن عادل إمام لطالما كان شخصًا طيبًا، لا يؤذي أحدًا، ولا يحب المشاكل، ودائمًا ما كان يساعد من حوله.

كما كشف محمد عشوب عن حرص الزعيم عادل إمام على دعم الوجوه الشابة، حيث كان دائمًا يرشح الموهوبين للعمل معه، دون خوف من المنافسة أو الأضواء. وأضاف: “هو الذي قدم أحمد راتب، رحمه الله، وكان دائمًا يحب أن يتيح الفرصة لأحمد صيام وغيرهم من الممثلين كي يعملوا بجانبه ويبرزوا”. وأوضح أنه لم يخشى من نجومية الآخرين بل كان دائمًا يعززها.

وتابع محمد عشوب ليصف عادل إمام خلف الكواليس، مشيرًا إلى أنه كان يحب الجلوس مع عمال المسرح وتناول الطعام معهم بعد العروض. لم يكن يفضل الذهاب إلى المطاعم الفاخرة، بل كان يفضل تناول الفول والطعمية مع الناس العاديين. كما كان يضحك ويمزح مع الجميع في الاستوديو، ولم يصبه الغرور، حتى بعدما أصبح الرقم واحد في العالم العربي.