تغيير الساعة.. استعدادًا لأشهر الشتاء الباردة، تتراجع الساعات في الخميس الأخير من شهر أكتوبر تماشيًا مع التوقيت الشتوي.
في حين يرحب معظمنا بساعة نوم إضافية، فإن نظام تغيير الساعات مرتين في العام قد يكون مثيرًا للجدل بسبب المخاوف الصحية والسلوكية المرتبطة بتغيير أنماط النوم والتكيف مع الأمسيات المظلمة.
وبحسب صحيفة “إندبيدنت” البريطانية، أظهرت بعض الدراسات أن هذا يعطل دورات النوم الطبيعية للجسم، مما قد يؤثر على الصحة البدنية والعقلية.
كيف يؤثر تغيير الساعة على الصحة البدنية؟
ويحتوي الدماغ البشري على ساعة بيولوجية، تُعرف أيضًا باسم الإيقاع اليومي، والتي تعمل على مدار دورة مدتها 24 ساعة.
ويؤدي اضطراب النوم أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام عام 2019، فحص الباحثون تأثير نقص النوم على أمراض القلب لدى الفئران. ووجدت الدراسة أنه بعد 16 أسبوعًا، أصيبت الفئران التي تعطلت دورات نومها ببقع شريانية أكبر مقارنة بالفئران ذات أنماط النوم الطبيعية.
كما كان لدى الفئران التي تعاني من نقص النوم مستوى مضاعف من بعض خلايا الدم البيضاء في الدورة الدموية، وكميات أقل من الهيبوكريتين، وهو هرمون يلعب دورا رئيسيا في تنظيم حالات النوم والاستيقاظ.
وقال الدكتور مايكل تويري، مدير المركز الوطني لأبحاث اضطرابات النوم التابع للمعهد الوطني للقلب والغداء والدم في الولايات المتحدة: “يبدو أن هذا هو الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على الروابط الجزيئية التي تربط الدم وعوامل الخطر القلبية الوعائية بصحة النوم”.
ويرتبط فقدان ساعة من النوم أثناء تغيير التوقيت في الربيع بزيادة حالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. في الولايات المتحدة، وتبلغ المستشفيات عن ارتفاع بنسبة 24% في حالات الإصابة بالنوبات القلبية كل عام في يوم الاثنين بعد تقديم التوقيت.
وأظهرت الأبحاث أيضًا زيادة في حوادث السيارات تزامنًا مع التوقيت الشتوي حيث يتكيف السائقون مع تغيير الوقت.
وفقًا لبيانات شركة زيورخ للتأمين ، فإن السائقين أكثر عرضة للحوادث بين الساعة 4 مساءً و7 مساءً في نوفمبر بعد تغيير الساعات.
كما لاحظت الشركة زيادة بنسبة 10 إلى 15 في المائة في حجم الحوادث خلال ذلك الوقت مقارنة ببقية اليوم.
كيف يؤثر تغيير الساعة على الصحة العقلية؟
عندما تعود الساعات إلى الوراء في الخريف، نحصل على ساعة إضافية من ضوء النهار في الصباح – ومع ذلك، فإن هذا لا يستمر إلا لبضعة أسابيع قبل أن تقصر الأيام وتشرق الشمس في وقت متأخر أكثر فأكثر.
يمكن أن تؤدي زيادة ساعات الليل إلى انخفاض الحالة المزاجية والاكتئاب لدى بعض الأشخاص، فضلاً عن التعب وآلام العضلات وضعف العظام بسبب نقص فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس.
نقلاً عن : الوفد