يحرص الأهل على معرفة السن المناسب لتعويد أطفالهم على الصيام وأفضل نظام غذائي لهم خلال هذه المرحلة، حيث يؤكد المختصون أن الصيام يجب أن يكون تدريجياً، من خلال إشراك الطفل في أجواء رمضان، مثل الزينة والتجمع العائلي على مائدة الإفطار، وتعريفه بفوائد الصيام الجسدية والعقلية والنفسية بطريقة تناسب عمره. كما يُنصح بعدم إجبار الطفل على الصيام، بل ترك الأمر لاختياره وفق قدرته واستعداده.

من المهم أن يدرك الأهل أن تجربة الصيام للأطفال تحتاج إلى التدرج والتقبل، إذ لا ينبغي معاملتهم كالبالغين أو معاقبتهم في حال عدم قدرتهم على إتمام يوم كامل من الصيام.

التغذية السليمة للأطفال خلال الصيام

لضمان صحة الطفل أثناء الصيام، يجب أن تحتوي وجباته على جميع العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك:

  • البروتينات: المتوفرة في اللحوم، الأسماك، البيض، والبقوليات، لتعزيز نموه وتوفير الطاقة اللازمة.
  • الكربوهيدرات: مثل الأرز والبطاطس، لإمداده بالطاقة الكافية خلال النهار.
  • الألياف: الموجودة في الخضروات والفاكهة، لدعم صحة الجهاز الهضمي.
  • الدهون الصحية: التي تعزز امتصاص الفيتامينات وتوفر طاقة إضافية.

يُفضل تقليل الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية والسكريات لتجنب الخمول ومشاكل الهضم.

السوائل والسحور المثالي

يجب الاهتمام بترطيب جسم الطفل بعد ساعات الصيام، من خلال تقديم كميات كافية من الماء والسوائل الطبيعية، للوقاية من الجفاف والإمساك والالتهابات البولية. كما يُنصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، لتوفير طاقة تدوم طوال ساعات الصيام، ويفضل أن تحتوي على البروتينات والألياف لمنح الطفل شعوراً بالشبع لفترة أطول.