العقل هو مركز التحكم في الجسم، بل وفي حياته بالكامل؛ فهو المسؤول عن الذاكرة والتفكير والتركيز واتخاذ القرارات، وللحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي وقوته، من الضروري تبني نمط حياة صحي يتضمن عادات مفيدة وتجنب العادات الضارة.. وللحفاظ على صحة العقل وقوته، نستعرض في السطور التالية بعض العادات اليومية الضارة التي يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان.

5 عادات يومية تضر العقل

وحسب ما ورد على موقع «هيلث لاين»، فإن صحة العقل وقوته تتأثر بالسلب نتيجة بعض العادات اليومية الضارة، منها:

1- إهمال النوم:

النوم هو بمثابة إعادة تهيئة للجسم والعقل؛ فخلال النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات وتخزينها، والتخلص من السموم المتراكمة خلال اليوم، كما أن قلة النوم أو النوم المتقطع تؤدي إلى ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز والشعور بالإرهاق الذهني، ولذلك يجب الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين 7-8 ساعات يوميًا، في بيئة هادئة ومظلمة، والالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة قدر الإمكان، حتى في أيام العطلات.

2- التوتر والقلق المزمن:

التعرض المستمر للتوتر والقلق يرفع مستويات هرمون الكورتيزول في الدماغ، ما يؤثر سلبًا على خلايا المخ ووظائفه، بما في ذلك الذاكرة والتركيز، ولذلك من الأفضل ممارسة تقنيات الاسترخاء كالتأمل واليوجا والتنفس العميق، وأيضًا ممارسة الأنشطة الممتعة التي تساعد في تخفيف التوتر، إلى جانب طلب المساعدة المتخصصة إذا كان القلق يؤثر بشكل كبير على الحياة.

3- اتباع نظام غذائي غير صحي:

التغذية السليمة هي وقود الدماغ، والإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المشبعة يضر بصحة الدماغ وقدراته؛ لذا يجب اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية كالأوميجا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية، وأيضًا شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم والدماغ.

4- قلة الحركة والخمول:

النشاط البدني لا يفيد الجسم فقط، بل يعزز صحة الدماغ أيضًا، وممارسة الرياضة بانتظام تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وتحفز نمو خلايا جديدة، وتحسن المزاج والتركيز؛ لذا يجب ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، ويمكن البدء بالمشي أو الركض الخفيف أو ركوب الدراجة أو السباحة.

5- إهمال التواصل الاجتماعي والعزلة:

التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين يحفز الدماغ ويحسن وظائفه الإدراكية، كما أن العزلة الاجتماعية قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والتدهور المعرفي؛ لذا يجب قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، إلى جانب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، مثل التطوع في الأعمال الخيرية.



نقلاً عن : الوطن