تواصل اليابان تسجيل انخفاض سنوي في عدد الأطفال، للعام الرابع والأربعين على التوالي، في ظاهرة ديموغرافية مثيرة للقلق، بحسب بيانات حديثة صادرة عن الحكومة اليابانية، التي تسعى جاهدة لوقف هذا التراجع الحاد في معدلات المواليد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”، بلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة – بمن فيهم الأجانب المقيمون في البلاد – نحو 13.66 مليون طفل حتى الأول من أبريل الماضي، أي بتراجع يبلغ 350 ألف طفل مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات.
وأظهرت البيانات أن نسبة الأطفال إلى إجمالي عدد السكان انخفضت بمعدل 0.2 نقطة مئوية لتستقر عند 11.1%، وهي النسبة الأدنى منذ بدء توثيق البيانات القابلة للمقارنة في عام 1950.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، ورغم اختلاف مواعيد إجراء الإحصاءات، تحتل اليابان المرتبة قبل الأخيرة عالميًا من حيث نسبة الأطفال بين 37 دولة يتجاوز عدد سكانها 40 مليون نسمة، وتسبقها فقط كوريا الجنوبية، التي تبلغ نسبة الأطفال فيها 10.6%.
تثير هذه الأرقام تساؤلات حول مستقبل التركيبة السكانية في اليابان، وسط تحديات شيخوخة المجتمع وتراجع القوى العاملة.