أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الجمعة أن حفل تنصيبه سينقل إلى داخل مقر الكونغرس بسبب الصقيع القطبي المتوقع على واشنطن، في تطور يقوض آمال الملياردير الجمهوري بمشهدية احتفالية كبرى في مستهل ولايته الثانية.
وجاء في منشور لترمب على منصته “تروث سوشيال” أن “رياحاً قطبية تضرب البلاد”، مضيفاً “لذا، أمرت بأن يُلقى خطاب التنصيب وكذلك أداء الصلوات وباقي الخطابات في القاعة المستديرة لمبنى الكابيتول”.
بفعل هذا التعديل لن يقف ترمب على درج مبنى الكابيتول المطل على متنزه ناشيونال مول، الذي يستضيف تقليدياً جماهير غفيرة تتقاطر لحضور حفل تنصيب الرؤساء.
وكانت جرت تحضيرات في واشنطن لاستيعاب تدفق كبير للزوار، لكن سيتعين على كثر الاكتفاء بمتابعة المراسم عبر التلفزيون.
المرة الأخيرة التي أُجريت فيها مراسم التنصيب داخل مقر الكونغرس تعود لعام 1985، حين أدى الرئيس رونالد ريغان اليمين الدستورية لولايته الثانية داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع حينها أيضاً.
وتفيد الأرصاد الجوية بأن الأجواء في واشنطن ستكون جليدية، مع رياح قوية.
وفي منشوره قال ترمب إن “شخصيات بارزة عدة وضيوفاً” سيحضرون المراسم داخل مبنى الكابيتول، إضافة إلى صلوات وخطاب التنصيب وأداء النشيد الوطني.
مع ذلك، قال الملياردير الجمهوري الذي اشتُهر بتنظيم تجمعات حاشدة، إن المناصرين يمكنهم متابعة المراسم التي ستُبث مباشرة في مجمع “كابيتال وان” الرياضي داخل واشنطن، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى هناك بعد انتهاء المراسم.
ترمب البالغ 78 سنة، قال إن المراسم داخل مقر الكونغرس “ستكون تجربة جميلة جداً للجميع، خصوصاً للجمهور التلفزيوني العريض”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع “سنفتح كابيتال وان أرينا الإثنين لمتابعة البث المباشر لهذا الحدث التاريخي”، مشيراً إلى أن جولة الموكب الرئاسي ستشمل هذا المجمع. وأضاف “سأنضم إلى الحشد في كابيتال وان بعد أدائي اليمين الدستورية”.
وقال ترمب إن أنصاره يمكنهم مشاهدة الحفل على شاشات داخل ساحة “كابيتال وان” الرياضية في وسط واشنطن.
وبعد تنصيبه الأول خلال عام 2017، ثارت حفيظة ترمب بسبب تقارير أفادت بأن الحشد في متنزه ناشيونال مول كان أقل بكثير، مقارنة بما كان عليه خلال مراسم تنصيب باراك أوباما في العام 2009.
ونقل المراسم إلى داخل مقر الكونغرس سيفوت على الرئيس المنتخب كثير من أبهة التنصيب، بما في ذلك إلقاء خطاب أمام حشد غفير يملأ المتنزه وصولاً إلى نصب واشنطن التذكاري.
مع ذلك، ونظراً إلى تجربته السابقة في برامج تلفزيون الواقع، من المرجح أن يسعى ترمب إلى الاستفادة من إمكانات الموقع تلفزيونياً، سواء في القاعة المستديرة الأنيقة ومن ثم في المجمع الرياضي.
تبلغ سعة “كابيتال وان أرينا” حيث تُخاض مباريات فريق واشنطن ويزاردز لكرة السلة وفريق واشنطن كابيتالز لهوكي الجليد، نحو 20 ألف متفرج.
وقبل اتخاذ قرار نقل المراسم إلى داخل مقر الكونغرس بدلاً من إقامتها في الهواء الطلق، كان قد تم توزيع أكثر من 220 ألف تذكرة على الجمهور عبر مكاتب أعضاء الكونغرس.
وسيظل بإمكان من سيخرجون إلى الشوارع متحدين الصقيع أن يلقوا نظرة على موكب الرئيس بعد أدائه اليمين الدستورية، أثناء عبوره شارع بنسلفانيا من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض.
وُضعت بالفعل حواجز معدنية بارتفاع أكثر من مترين حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول وأجزاء من الطريق الذي سيسلكه الموكب في شارع بنسلفانيا.
وينتشر نحو 25 ألفاً من عناصر إنفاذ القانون والجيش في واشنطن، وفق العنصر داخل جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الشخصيات السياسية مات ماكول.
نقلاً عن : اندبندنت عربية