من المعروف أن مرض السكري يؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم، ولكن تأثيره يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فقد تشمل مضاعفاته الإصابة بأمراض القلب، حيث وجدت الدراسات أن مرضى السكري، وخاصة النوع 2، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الأشخاص غير المصابين بالسكري بواقع مرتين إلى أربع مرات، وللتأكيد على هذا الارتباط الحاسم وزيادة الوعي، يؤكد الأطباء دائمًا على إدارة مرض السكري والعناية بصحة القلب والأوعية الدموية معًا، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.


العلاقة بين مرض السكري وصحة القلب؟


يغير مرض السكري وظائف الأوعية الدموية من خلال خلق التهاب متزايد في الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتراكم اللويحات، وهو ما يسمى تصلب الشرايين، ويمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى إجهاد القلب بمرور الوقت وزيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.


ومن الضروري التحكم في كلًا من نسبة السكر في الدم وكذلك عوامل خطر القلب في وقت واحد، وغالبًا ما يبدأ مرض السكري بصمت، وقد تبدأ أمراض القلب دون ظهور أعراض، لذلك يصبح التدخل المبكر ضروريًا.


كيف يؤثر سكر الدم ومقاومة الأنسولين على القلب؟


لا يستطيع مرضى السكري الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، خاصة عندما تتعرض أجسامهم لظاهرة مقاومة الأنسولين الشائعة في مرض السكري من النوع 2، وعندما يتعرض الجسم لمقاومة الأنسولين، أي الإفراط في إنتاج مستويات سكر الدم المنظم للأنسولين، يمكن أن يسبب الالتهاب وارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية وأنسجة القلب، إن الجلوكوز الزائد عند مرضى السكري يتسبب في تلف الأوعية الدموية عن طريق التسبب في جلطات وانسدادات وإضعاف بنية القلب بمرور الوقت، لذلك فإن التعرف على الأعراض نظرًا لأن مضاعفات القلب مشكلة شائعة مرتبطة بالسكرى، أمر مهم للغاية، وتظهر هذه الأعراض أحيانًا كإشارات تحذير مبكرة، وتشمل:


ألم أو انزعاج في الصدر

ضيق في التنفس

الشعور بالتعب غير المبرر

عدم انتظام ضربات القلب

ألم في الأطراف


طرق الوقاية والحد من المخاطر:

فحص مستويات السكر في الدم


إن مراقبة مستويات السكر في الدم والتحكم فيها على فترات مختلفة من شأنه أن يقلل من تلف الأوعية الدموية ويحافظ على صحة القلب، ويوصي الأطباء بإجراء اختبارات A1C على فترات متكررة لقياس متوسط مستويات السكر في الدم بمرور الوقت.


التأكيد على اتباع نظام غذائي صحي لقلبك


تناول المزيد من الخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون واستخدام المزيد من المعالجة، إن اتباع نظام غذائي غني بالألياف ومنخفض السكريات المضافة سيحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول ضمن النطاقات الطبيعية، كما أن تناول كميات أقل من الدهون المشبعة مفيد أيضًا لقلبك.


ممارسة التمارين الرياضية بانتظام


تجعل جسمك أكثر حساسية للأنسولين وبالتالي تحافظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، لذلك، فهي فائدة مزدوجة لمرضى السكري، حيث تقوي القلب وتخفض ضغط الدم.


التحكم في ضغط الدم والكوليسترول


قد تنظم الأدوية أو تغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي والتمارين الرياضية، مستويات السكر للأفضل، وغالبًا ما يتم وصف أدوية الستاتينات لمرضى السكر، على أمل خفض نسبة الكوليسترول لديهم وخطر الإصابة بأمراض القلب.


الإقلاع عن التدخين


يؤدي التدخين إلى ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يسبب أمراض القلب، لذلك يجب على مرضى السكري عدم التدخين أبدًا لأنه يزيد من الضغط على الجهاز القلبي الوعائي.

نقلاً عن : اليوم السابع