أثارت شركة فى الولايات المتحدة متخصصة فى “توبيخ” الرؤساء بشكل مجهول نيابة عن الموظفين الذين يخشون العواقب المترتبة على التعبير عن مظالمهم اهتمام مجتمع الإنترنت، خاصة فى الصين الذين يرون حاجة ملحة لمثل هذه الخدمة، فقد تأسست شركة OCDA هذا العام بواسطة كاليمار وايت، وهو أيضا ممثل كوميدى ولديه ما يقرب من 280 ألف متابع على إنستجرام.


موظفي الشركة


اكتسبت الخدمة زخما كبيرا بعد أن شارك مؤثر معروف باسم “The Feedski”، الذى يمتلك نحو 800 ألف متابع، مقطع فيديو فى 7 نوفمبر يسلط الضوء على الخدمة على تيك توك، والذى حصل على أكثر من 9.4 مليون مشاهدة، بحسب ما ذكر موقع scmp.


ووفقا لموقعها الرسمى، تعمل الشركة كمنظمة غير ربحية مكرسة “لتصحيح الشكاوى وخلق بيئة عمل أفضل”، وتتمثل مهمتها فى ضمان الاعتراف بالشكاوى مع تعزيز ثقافة الاحترام والاستجابة فى مكان العمل.

موظفين
موظفين


عند تلقى طلب، يقوم “مُوبِّخ” مُعيَّن بزيارة مكان عمل العميل، ويواجه الرئيس أو الزميل المحدد، ويقدم نقدا صارما مع التعبير بحماس عن شكاوى العميل، وبغض النظر عن مدى توتر الموقف أو مدى انزعاج الرئيس، يجب على الوكيل اتباع “نص السب” بدقة.


فى المناطق التى لا تتوفر فيها الخدمة شخصيا، يتم إجراء التوبيخ عبر الهاتف، ولكن تظل تكلفة الخدمات غير معلنة.


بعد كل جلسة، تقوم الشركة بتحميل مقاطع فيديو “السب” إلى حسابها الرسمى على يوتيوب، والذى يضم حاليا أكثر من 80 ألف متابع.


على سبيل المثال، فى مقطع فيديو حديث أرسلت الشركة وكيلا “لتوبيخ” فرد يشار إليه باسم “السيد LJ”، وبمجرد دخول الوكيل إلى مكتب السيد إل جيه، بدأ على الفور فى قراءة السيناريو، قائلا: “لقد عملت لأكثر من 17 عاما، ومع ذلك لا تمنحنى إجازة مدفوعة الأجر، وتدفع للموظفين الجدد أكثر من المحاربين القدامى، المخزون بأكمله غير منظم، كما أنه لا يوجد مروحة فى قسم القوالب”.


على الرغم من طلبات السيد إل جيه المتكررة للوكيل بالمغادرة، ظل الوكيل ثابتا، وأكمل السيناريو كما هو مخطط له.


أثارت هذه الخدمة المميزة تسلية واسعة النطاق على الإنترنت، حيث علق أحد المشاهدين: “سيصبح هذا الرجل مليونيرا فى وقت قصير، يا لها من فكرة عبقرية”.


وعلق آخر: “إن الشركة تقدم خدمة 5 نجوم لرؤساء عملائها بموقف نجمة واحدة”.


وكان مستخدمو الإنترنت الصينيون صريحين بشكل خاص فى دعمهم المتحمس، حيث قال أحدهم: “من فضلك أحضرى هذا إلى الصين. أنا بحاجة ماسة إلى هذا”.


وأعرب آخرون عن اهتمامهم بفرص العمل، حيث قال أحدهم: “أمى، أعتقد أننى وجدت مسار حياتى المهنية”.

نقلاً عن : اليوم السابع