استعرضت شركة تطوير لتقنيات التعليم (TETCO)، إحدى الشركات المكلفة بإدارة الاحتياج الرقمي لوزارة التعليم السعودية، تقنياتها خلال النسخة الرابعة من المؤتمر التقني “ليب”.حرصت السعودية على تسخير التقنية في خدمة التعليم، وأطلقت مشاريع ضخمة في هذا المجال، من بينها “منصة مدرستي” التي سهلت عملية التعليم خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)، إضافة إلى مشروع “مصادقة”، وهي خدمة إلكترونية مخصصة لغير السعوديين تتيح لهم توثيق شهاداتهم التعليمية.

تمتد قائمة المشاريع التقنية التي دعمت التعليم في المملكة، لكن هذا التقرير يركز على المبادرات التي تخدم الطالب خارج الصفوف الدراسية، لا سيما تلك المتعلقة بصحته وسلامته. وتشمل هذه المشاريع توظيف التقنية لمراقبة طعام الطلاب خلال استراحة الغداء، وإتاحة صرف المصروف المدرسي عن بعد، إضافة إلى تطوير أنظمة تقنية للحد من حوادث الحافلات المدرسية وضمان سلامة الطلاب أثناء التنقل.

تعزيز الثقة بالحافلات المدرسية

يشعر عدد من أولياء الأمور بالقلق إزاء استخدام أبنائهم للحافلات المدرسية في التنقل اليومي، لا سيما بسبب المخاوف المتعلقة بالحوادث المرورية، ومدى كفاءة السائقين مقارنة بالسائق الخاص، إضافة إلى تكرار حوادث نسيان الطلاب داخل الحافلات.ولتقليل هذه الأخطار وتعزيز سلامة النقل المدرسي، طوير برنامج “رافد”، إذ أوضح عبدالعزيز الغراب من شركة “رافد” لـ”اندبندنت عربية” أن البرنامج يوفر تقنيات متقدمة لمراقبة سلوك السائق أثناء الرحلة المدرسية. وأضاف غراب أن النظام يرصد أي سلوكيات غير آمنة مثل استخدام الهاتف المحمول والتدخين والنعاس أو عدم التركيز أثناء القيادة، ليتم تنبيه السائق بصورة لحظية، مع إرسال إشعار إلى غرفة التحكم التي تتواصل معه فوراً لاتخاذ الإجراء المناسب.

أما بالنسبة إلى أولياء الأمور فيتيح تطبيق “رافد” على الهاتف المحمول تتبع رحلة الطلاب بصورة دقيقة، بدءاً من صعودهم إلى الحافلة حتى وصولهم إلى المدرسة في الصباح، ثم العودة للمنزل في المساء. كما يوفر التطبيق تنبيهات لحظية حول توقيت صعود ونزول الطالب، إضافة إلى إمكان متابعة موقع الحافلة مباشرة عبر الخريطة، مع إشعار مسبق عند اقترابها من المنزل. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سوار ذكي لمراقبة حساسية الأطعمة

وفقاً لدليل الحساسية الصادر عن وزارة الصحة السعودية، يمكن أن تظهر الحساسية الغذائية لدى الصغار والكبار، لكنها أكثر شيوعاً بين الأطفال والرضع. وعلى رغم عدم توفر علاج دوائي لها، فإن تجنب المسببات يعد الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من المضاعفات.وتشير بيانات الوزارة إلى أن 50 في المئة من حالات الحساسية الغذائية تحدث خارج المنزل، إذ يوجد أكثر من 170 نوعاً من الأطعمة مصنفة ضمن المسببات المحتملة للحساسية.ولتقليل الأخطار التي قد يتعرض لها الطلاب داخل المدارس، طورت شركة “تطوير لتقنيات التعليم” تقنية جديدة على صورة سوارة إلكترونية ذكية، يمكن ارتداؤها من الطالب وتقدم وظائف تقنية عدة.

وأوضح مدير الحسابات في الشركة بندر الشهراني لـ”اندبندنت عربية” أن السوار يمكن برمجته مسبقاً لتحديد الأطعمة التي تسبب الحساسية للطالب، بحيث يستطيع ولي الأمر عبر التطبيق الإلكتروني تحديد الأطعمة غير المسموح بها. وعند محاولة الطالب شراء أي منتج قد يسبب له حساسية يرسل النظام إشعاراً فورياً يمنع إتمام عملية الشراء، مما يسهم في تقليل أخطار تناول الأطعمة المسببة للحساسية من دون معرفة العاملين في المقصف المدرسي.

ويتيح السوار الإلكتروني أيضاً ميزات أخرى، مثل تسهيل عمليات الدفع داخل المدرسة، إذ يمكن ربطه بتطبيق إلكتروني يمكن أولياء الأمور من شحن المحفظة الرقمية بمبالغ مالية محددة، مما يساعد في التحكم في مصروف الطالب. كما يتيح التطبيق تتبع مشتريات الطالب ومتابعة خياراته الغذائية، حتى في حالة سفر ولي الأمر، يمكنه إعادة شحن السوار عن بعد.إلى جانب ذلك يمكن استخدام التقنية لضبط عمليات الحضور والانصراف للطلاب، مما يعزز من أمانهم داخل المدرسة ويوفر لأولياء الأمور تحديثات فورية في شأن أوقات دخولهم وخروجهم.

نقلاً عن : اندبندنت عربية