أثارت أنباء رغبة الملياردير الأميركي إيلون ماسك في شراء نادي ليفربول الإنجليزي الجدل خلال الساعات الأخيرة بين مشجعي الفريق، والذين عبروا عن قلقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيال هذه الخطوة إذا صحت التقارير التي أشارت إليها، وأن هذا يهدد استقرار النادي الذي يتمتع به خلال الأعوام الأخيرة.
وتمتلك مجموعة “فينواي” الأميركية نادي ليفربول الإنجليزي، ولكن لم تعبر عن أي رد فعل تجاه الأنباء التي انتشرت خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات والد أغنى رجل في العالم عبر إحدى الوسائل الإذاعية والتي انتشرت سريعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية.
وقال إيرول ماسك، والد إيلون، في تصريحات إذاعية “نعم، هو يحب ‘ليفربول’ كثيراً ويتمنى شرائه ولكن هذا لا يعني أنه سيتخذ الخطوة بالفعل”.
وأضاف، “لا أستطيع التعليق على هذا الأمر واهتمامه بشراء ‘ليفربول’ من عدمه لأنهم قد يرفعون السعر، ولكن الجميع يحب شراء ‘ليفربول’ وأنا أيضاً، فجدة إيلون ولدت في مدينة ‘ليفربول’ ولنا جزء من العائلة هناك في المدينة”.
وجاء رد فعل جماهير “ليفربول” باعتراضات كبيرة قبل تأكيد أو نفي هذا الأمر، وأن إيلون ماسك يفكر جدياً بشراء النادي من عدمه، بخاصة أن الفريق يمر بمرحلة مميزة للغاية بتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي مع المدير الفني الهولندي آرني سلوت بأداء أكثر من ممتاز، إضافة إلى تصدر ترتيب مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وجاء رد نادي ليفربول عن مصادر من داخل الإدارة نقلتها صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية، بأن ذلك غير صحيح وليس هناك أي اهتمام بالبيع ولم يتلقوا أي عرض من إيلون ماسك لشراء النادي، مما يكشف موقف الشركة المالكة وتمسكهم بملكيتهم للنادي وعدم التفكير في هذا الأمر.
وقدرت قيمة “ليفربول” في مايو (أيار) 2024 بأنه في المرتبة الرابعة من ناحية الأندية الأغلى في العالم بقيمة 4.3 مليار جنيه إسترليني (5.30 مليار دولار)، وهذه القيمة هي نحو واحد في المئة من ثروة الملياردير الأميركي التي تبلغ قيمة ثروته نحو 425 مليار دولار، وعلى رغم ذلك لا يوجد تحرك فعلي أو عرض رسمي.
وكان هناك بعض الأنباء خلال الأعوام الماضية عن مثل هذه العروض أو نية ملاك “ليفربول” بيع بعض الأسهم واستقبال مساهمين جدد في إدارة النادي الإنجليزي.
وكانت مجموعة “فينواي سبورتس” المملوكة لهنري وشريكه توم وارنر، والتي تعد الشركة الأم لـ “ليفربول”، وتمتلك أيضاً فريق بوسطن رد سوكس المنافس في دوري البيسبول الأميركي، أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أنها ستتيح الفرصة لدخول مساهمين جدد في ملكية أسهم النادي بموجب الشروط والأحكام الصحيحة إذا كان ذلك في مصلحة النادي.
وأحدث الإعلان المفاجئ صدمة في عالم كرة القدم وتحديداً في إنجلترا وأوروبا، بخاصة أنه تزامن مع إعلان عائلة غليزر الأميركية المالكة لـ “مانشستر يونايتد” نيتها بيع النادي نهائياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت مجموعة “فينواي سبورتس” استحوذت على ملكية ليفربول عام 2010 في مقابل 300 مليون جنيه إسترليني (358 مليون دولار).
يذكر أن “ليفربول” يسعى في الوقت الحالي إلى التخلص من بعض الأزمات المتوقعة بسبب عدم تجديد عقود نجومه وعلى رأسهم محمد صلاح وترينت ألكسندر أرنولد والمدافع فيرجيل فان دايك، والذين لم يحسم موقفهم حتى الآن بصورة رسمية، ويحق لهم التفاوض في الوقت الحالي مع أي ناد آخر بعد دخول الشهور الستة الأخيرة من عقودهم مع النادي.
نقلاً عن : اندبندنت عربية