ليلة الحنة إحدى العادات الأصلية المورثة فى الأفراح المصرية، وسميت ليلة الحنة على اسم نبات الحنة وهو نبات طبيعى يعرف بصبغته الخضراء والبنية، ويتميز بمنح صبغات لليدين والقدمين وتحول لونهم إلى البنى أو الأحمر أو البرتقالى وفقا للذوق وحسب الإضافات الطبيعية التى تضاف إليها للحصول على اللون المفضل.
وعرف المصريون عادة الحنة من الفراعنة وحرصهم على استغلال المواد الطبيعية للتجميل والزينة، وهى كذلك حتى الآن تستعمل للزينة والفرح، ومن عادتنا الموروثة حرص أم العروس وجدتها على شراء أفضل وأجود أنواع الحنة وتحضيرها قبل يوم الزفاف بيوم واحد، حيث الاحتفال بحنة العروس مساءً.
وتحضر بكميات كبيرة وتوضع في صواني مزخرفة بأشرطة الساتان وتزين بالشموع الملونة والموقدة وهي من مصادر التفاؤول والسعادة التي تدخل على العروس البهجة والفرح.
تعد الحنة بكميات كبيرة حيث تتفق أم العروس مع الحنانة المميزة برسم الحنة التى تعجنها جدة العروس لتصنع نقوشات وأشكال جميلة، ثم تقوم بتوزيع جزء منها للصديقات وفتيات العائلة لتلوين أيديهم في أجواء من التصفيق والرقص على الأغاني المفضلة، وتمني حياة زوجية سعيدة للعروس.
ومع التطور الذي يحدث لكل شيء في عالمنا تظل عادتنا محفوظة، مع تنوع البسيط في فقرات الاحتفال بيوم الحنة وبآخر يوم لها في منزل والدها.
رسم حنة
أحد رسومات الحنة
نقلاً عن : اليوم السابع