ماذا بعد انسحاب الأهلي أمام الزمالك بالدوري المصري؟

سيطرت أزمة كبيرة على أجواء كرة القدم المصرية، منذ مساء أمس الثلاثاء، بسبب عدم إقامة مباراة الزمالك والأهلي في الجولة الأولى من المرحلة النهائية بالدوري المصري الممتاز، وذلك بسبب اعتراضات الأهلي على تعيين طاقم حكام مصري للقاء وطالب بإدارة المواجهة بحكام أجانب.

وحضر نادي الزمالك إلى استاد القاهرة الدولي من أجل خوض اللقاء في الموعد المحدد، ولكن بسبب عدم حضور الأهلي، انتظر حكم المباراة مرور 20 دقيقة من البداية، حتى أطلق صافرته بسبب عدم وجود الفريق المنافس والذي من المفترض بحسب اللائحة احتساب النتيجة (3-0) مهزوماً عقوبة من رابطة الأندية المصرية.

وتنص لائحة المسابقات لرابطة الأندية المصرية في هذه الحالة “إذ اعتبر فريق منسحباً من المباراة واستكمل المسابقة يتم توقيع الغرامات المالية وفقاً للائحة المخالفات والعقوبات ونظام ضبط الجودة مع اعتبار نتيجة المباراة المنسحب فيها مهزوماً (3-0) إضافة إلى خصم عدد ثلاث نقاط من رصيده بخلاف المباراة التي يعتبر خلالها مهزوماً ويعاد ترتيب الفريق ضمن جدول المسابقة”.

وكانت الأزمة قد بدأت عقب إعلان رابطة الأندية المصرية جدول منافسات المرحلة الثانية من الدوري المصري فجر الخميس الماضي من دون إجراء قرعة بصورة رسمية، مما وضع بعض علامات الاستفهام من جماهير جميع الفرق، بجانب تحديد لقاء القمة وإعلان موعده قبل خمسة أيام فقط من إقامتها.

وبحسب تقارير صحافية مصرية، فإن رابطة الأندية المصرية طالبت اتحاد الكرة المصري المسؤول عن لجنة الحكام، باستقدام طاقم أجنبي من أجل إدارة القمة، ولكن كان هناك رد بأن هناك صعوبة بسبب محاولة البحث عن طاقم، بخاصة بأن المساحة كانت خمسة أيام فقط.

وعلى أساس ذلك، أصدر الأهلي بياناً رسمياً عبر موقعه الرسمي، وقال خلاله ” يطلب الأهلي من الأخير التأكيد على إقامة مباراة القمة في وجود طاقم تحكيم أجنبي، وأن يتحمل اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة مسؤولياتهما تجاه أي رؤى أخرى تنال من نجاح المسابقة واستكمالها في أجواء عادلة”.

وأضاف “جاء في الخطاب أن المعلومات التي وردت إلى النادي من الأطراف المعنية تشير إلى قيام رابطة الأندية المحترفة بإبلاغ اتحاد الكرة بتحملها كافة التكاليف المالية لاستقدام الحكام الأجانب، بخاصة أن النادي رفع عشرات المذكرات لاتحاد الكرة من قبل، طالباً فيها تطوير منظومة التحكيم وإيقاف الأخطاء التحكيمية “الفجة” التي تؤثر في نتائج المباريات من دون جدوى. وأبدى النادي أسفه الشديد لعدم التنسيق الكامل في هذا الشأن بين اتحاد الكرة والرابطة، بما يضمن العدالة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإقامة مباراة القمة في وجود تحكيم أجنبي”.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن طاقم الحكام الخاص بالمباراة، بأفراد مصريين بقيادة محمود بسيوني بمساعدة كل من أحمد توفيق طلب وسامي هلهل، وحمادة القلاوي حكماً رابعاً، وعلى تقنية الفيديو تواجد أحمد الغندور ويساعده كل من محمد الشناوي وهاني عبد الفتاح.

ورد الأهلي عبر موقعه الرسمي ببيان جديد بعد إعلان الاتحاد المصري طاقم الحكام، إذ قال النادي عبر بيانه “يعقد مجلس إدارة النادي الأهلي اجتماعاً طارئاً في الحادية عشر من صباح الثلاثاء لاتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات للحفاظ على حقوق الأهلي في ما يخص أزمة مباراة القمة”.

وعقد الأهلي الاجتماع صباح يوم المباراة، وناقش كافة الأمور المحيطة باللقاء، وأعلن عن قرارين، الأول هو التمسك بتأجيل المباراة لحين الالتزام بقرار رابطة الأندية المحترفة التي تنظم مسابقة الدوري ورغبة النادي بإقامة المباراة بطاقم تحكيم أجنبي، لتوفير العدالة بين الأندية المتنافسة، وفي حالة عدم الاستجابة فإن النادي الأهلي يعلن عدم استكمال بطولة الدوري.

وفي هذا التوقيت، ترددت بعض الأنباء حول محاولة المسؤولين في استقدام طاقم حكام أجنبي من إحدى الدول العربية المجاورة حتى يصل في الوقت المناسب قبل المباراة، مع إمكانية تأجيل اللقاء لمدة ساعة أو أكثر.

وأعلن الزمالك وقتها موقفاً جديداً بشأن المباراة، إذ أكد على التزامه بإقامة اللقاء في موعده المحدد من قبل رابطة الأندية المصرية، وبنفس طاقم التحكيم الذي أعلن من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، إذ رأى النادي الأبيض بأن بهذه الخطوة يحفظ حقه في هذه الأزمة.

ومن المنتظر أن تعلن رابطة الأندية المصرية خلال أيام قليلة عن العقوبات بصورة رسمية باحتساب الفوز للزمالك بنتيجة (3-0)، وخصم ثلاث نقاط جديدة.

وكان الزمالك قد تعرض للعقوبة ذاتها في الموسم الماضي من الدوري المصري الممتاز، بعد انسحابه من مواجهة الأهلي أيضاً، في يونيو (حزيران) 2024، بعدها تم احتساب النتيجة للأهلي وخصم ثلاث نقاط بصورة رسمية من الزمالك عقوبة الانسحاب.

ويتصدر فريق بيراميدز ترتيب الدوري المصري الممتاز في الوقت الحالي برصيد 42 نقطة، وفي حالة احتساب عقوبة الأهلي سيكون في رصيده 36 نقطة، وارتفع رصيد الزمالك إلى 35 نقطة وعاد للمنافسة مجدداً بعد أن ابتعد خلال الفترة الأخيرة.