بعد تحقيق ربح قدره 73 مليون جنيه استرليني (92.23 مليون دولار) في السنة المالية الماضية (2023 – 2024) يبدو أن مانشستر سيتي في وضع يسمح له بالانطلاق في موجة إنفاق ضخمة خلال الصيف المقبل، بخاصة أن بيع بعض اللاعبين الحاليين في النادي قد يمنحه حرية كبيرة للشراء ضمن لوائح الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز (بي أس آر).

وحقق سيتي دخلاً قدره 139 مليون جنيه استرليني (175.61 مليون دولار) من الانتقالات في العام الذي باع خلاله كول بالمر وأيمريك لابورت ورياض محرز، وهو ما قد يساعد النادي في تمويل عملية إصلاح الفريق المتقدم في السن الذي يقوده بيب غوارديولا.

وأنهى بطل الدوري الإنجليزي موسم (2022 – 2023) بربح قدره 80 مليون جنيه استرليني (101.07 مليون دولار)، ودخلاً بقيمة 121 مليون جنيه استرليني (152.87 مليون دولار) من الانتقالات عندما باع شخصيات راسخة مثل رحيم سترلينغ وغابرييل جيسوس وأولكسندر زينتشينكو ومجموعة من لاعبي الأكاديمية، مثل روميو لافيا وغافين بازونو وخوان لاريوس وصامويل إيدوزي.

وتمثل عمليات بيع اللاعبين الصاعدين من الأكاديمية مثل جيمس ترافورد وشيا تشارلز وبالمر مبيعات ذات قيمة خاصة، وفقاً للوائح الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز (بي أس آر)، إذ تحقق للنادي ربح صاف، وفي الوقت نفسه من المقرر أن تظهر صفقة جوليان ألفاريز المربحة بقيمة 82 مليون جنيه استرليني (103.60 مليون دولار) إلى أتليتكو ​​مدريد الإسباني في حسابات سيتي للعام المالي (2024 – 2025).

وهذا يعني أن سيتي لديه حرية التصرف في الإنفاق بكثافة بينما يقيد المنافسون، بما في ذلك مانشستر يونايتد ونيوكاسل وأستون فيلا، إذ حققوا جميعاً خسائر قدرها 105 ملايين جنيه استرليني (132.65 مليون دولار) على مدى فترة ثلاث سنوات، بصرف النظر عن الإنفاق المسموح به في جوانب معينة.

واعترف المدير الفني لسيتي غوارديولا بأن فريقه بحاجة إلى إعادة بناء، إذ إن لديهم حالياً تسعة لاعبين في الثلاثينيات من العمر وثلاثة آخرين يبلغون من العمر 29 سنة، بينما يضم فريقهم مهاجماً واحداً فقط هو إيرلينغ هالاند، ولاعب خط وسط دفاعي واحد، وهو المصاب رودري، ولا ينفق غوارديولا عادة بكثافة في يناير (كانون الثاني)، لذلك من المرجح أن يتم تنفيذ كثير من أعمالهم في الصيف المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في موسم (2023 – 2024) انخفض حجم إيرادات السيتي البالغ 715 مليون جنيه استرليني (903.30 مليون دولار) قليلاً عن الرقم القياسي البالغ 718 مليون جنيه استرليني (907.09 مليون دولار) المسجل في السنة المالية (2022 – 2023) عندما حققوا عائدات بث أكبر بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا، وانتهى دفاع السيتي عن لقبه الأوروبي في ربع النهائي، عندما خرج أمام ريال مدريد.

وبلغت فاتورة أجورهم 413 مليون جنيه استرليني (521.77 مليون دولار) بانخفاض عن 422 مليون جنيه استرليني (533.14 مليون دولار) في العام السابق، نتيجة عدم دفع المكافآت للفوز بدوري أبطال أوروبا، كما فعلوا في موسم الثلاثية (2022 – 2023).

وارتفع الدخل التجاري لمانشستر سيتي إلى 344 مليون جنيه استرليني (434.60 مليون دولار)، لكنه قد يدين بما يصل إلى 290 مليون جنيه استرليني (366.37 مليون دولار) من رسوم الانتقالات والتوقيع ومكافآت الولاء إلى البنود الواردة في العقود واعتماداً على نجاح النادي واللاعبين.

كما اعترف سيتي بأن نتيجة جلسة الاستماع في التهم الـ130 التي وجهها الدوري الإنجليزي الممتاز له هي واحدة من “الأخطار وحالة عدم اليقين” التي قد تؤثر في ثرواتهم، مع الحفاظ على أن لديهم “أدلة دامغة” على براءتهم.

وتشمل مجموعة العقوبات المحتملة، إذا ثبتت إدانة سيتي، خصم عدد كاف من النقاط من سيتي حتى لا يتمكن من التأهل للمسابقات الأوروبية، أو ضرب أحد مصادر إيراداته، أو عدم الوجود في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يؤثر في مصدر آخر، إذ بلغ دخلهم من البث في (2023 – 2024) 294.7 مليون جنيه استرليني (372.31 مليون دولار).

ويمكن أن تتأثر حساباتهم في الموسم الحالي أيضاً بالصراعات الحالية للفريق، مع تعرض سيتي لخطر الخروج من دوري أبطال أوروبا في مرحلة المجموعة، لكن من المقرر أن يشاركوا في كأس العالم للأندية الصيف المقبل، وهو ما قد يشكل مصدراً إضافياً للدخل.

نقلاً عن : اندبندنت عربية