المفوضية الأوروبية تواصل جهودها لمحاسبة عمالقة التكنولوجيا عبر فرض غرامات وإجراءات تنفيذية متنوعة، بهدف تعزيز التنافسية في قطاع يواجه مظاهر احتكار متزايدة.
خاضت مايكروسوفت نزاعاً طويل الأمد مع المفوضية الأوروبية، التي شرعت في تحقيقات مكافحة احتكار عام 2023، بعد شكوى تقدمت بها شركة Slack في 2020، اتهمت فيها مايكروسوفت بدمج خدمات Teams ضمن حزمة Microsoft 365 بشكل يعيق المنافسة.
رداً على ذلك، فصلت مايكروسوفت خدمتي Teams وOffice في السوق الأوروبية بسرعة، لكن المفوضية رأت أن الخطوة لم تكن كافية. وفي 2024، أكدت المفوضية أن مايكروسوفت لم تبذل جهداً كافياً للامتثال للقوانين، مما يعرضها لغرامات مالية ضخمة.
في الأسبوع الجاري، قدمت مايكروسوفت مجموعة جديدة من الالتزامات الصارمة، تضمنت استمرار توفير برامج الإنتاجية بدون Teams في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) لمدة لا تقل عن سبع سنوات، مع تحديد فروق سعرية واضحة بين الحزم التي تتضمن Teams وتلك التي لا تتضمنه.
كما عرضت مايكروسوفت توحيد خيارات الحزم وهياكل التسعير عالمياً، حال موافقة المفوضية على الاقتراح، بالإضافة إلى تحسينات في قابلية التشغيل البيني، ما يسهل على المنافسين الخارجيين توفير بدائل لخدمة Teams.
وقالت نانا لويز ليندي، نائبة رئيس مايكروسوفت للشؤون الحكومية الأوروبية: “الالتزامات المقترحة تأتي ثمرة حوار بناء مع المفوضية الأوروبية، وتمثل حلاً شاملاً يعالج مخاوف المنافسين، ويوفر مزيداً من الخيارات للعملاء في أوروبا.”
تفتح المفوضية الأوروبية حالياً باب تلقي الآراء من المنافسين والمواطنين لتقييم مدى كفاية التزامات مايكروسوفت والتزامها بلوائح مكافحة الاحتكار.