تناول الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” على قناة DMC، شرحًا لأحد الأحاديث النبوية الواردة عن الصحابي أبو أمامة رضي الله عنه، والذي رواه الإمام ابن حبان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على اللَّهِ: إن عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وإن ماتَ أدخلهُ اللَّهُ الجنَّةَ؛ مَن دخلَ بيتَهُ فسلَّمَ فهوَ ضامنٌ على اللَّهِ، ومَن خرجَ إلى المسجِدِ فهوَ ضامنٌ على اللَّهِ، ومَن خرجَ في سبيلِ اللَّهِ فهوَ ضامنٌ على اللَّهِ”.
ثلاثة في ضمان الله
أوضح الجندي أن الحديث يبين ثلاث حالات يضمن الله فيها لعباده الرزق في الدنيا والجنة في الآخرة، مشيرًا إلى أن هذا الضمان ليس مجرد وعد، بل تأكيد من النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه وتعالى هو الضامن لمن يستوفي هذه الشروط.
الضمان الأول: دخول البيت بالسلام
فسر الجندي أن قول “السلام عليكم” عند دخول البيت يحمل دلالة عميقة، حيث يعمّ الأمن والطمأنينة في المنزل، سواء كان الشخص يعيش بمفرده أو مع أسرته، مشيرًا إلى أن السلام يجلب البركة ويحفظ البيت وأهله في كنف الله.
الضمان الثاني: الخروج إلى المسجد
أشار إلى أن من يخرج إلى المسجد للصلاة يكون في ضمان الله، حيث يعدّ هذا الخروج طاعة يتقبلها الله، ويمنح صاحبها السكينة والأمان في الدنيا، ويهيئ له الأجر العظيم في الآخرة.
الضمان الثالث: الخروج في سبيل الله
أوضح الجندي أن “الخروج في سبيل الله” لا يقتصر فقط على القتال، بل يشمل أي عمل يرضي الله، سواء كان عملًا دنيويًا نافعًا أو عبادة خالصة، كالسعي لكسب الرزق الحلال، أو مساعدة الآخرين، أو نشر الخير والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. في المقابل، من يخرج لممارسة أعمال تخالف شرع الله، فهو لا يدخل ضمن هذا الضمان الإلهي.
واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أن من يعيش في رحاب هذه الضمانات الثلاثة، فهو في معية الله، ينال رزقه في الدنيا وجزاءه في الآخرة.