قال المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن السد العالي من أهم المنشآت المائية في مصر، خاصة وأنه استطاع أن يحمي مصر من الفيضان والجفاف على مدى عشرات السنوات.

وأضاف  المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج “المحاور”، المذاع على فضائية “الشمس”، أن مصر تحتفل سنويًا بذكرى بناء السد العالي الحدث المهم، مشيرًا إلى أن وزير الري أصدر بعض التصريحات المهمة بمناسبة ذكرى بناء السد العالي، حيث أكد على أهمية هذا السد الذي حمى مصر من الفيضانات منذ بدء تشغيله، وحتى هذه اللحظة.

ولفت  المتحدث الرسمي باسم وزارة الري إلى أن هناك متابعة مستمرة لصيانة السد العالي الذي يعتبر أهم مشروع مائي في مصر، ونعمل على تطوير أجهزة الرصد والمتابعة للسد العالي بصفة مستمرة على مدار 24 ساعة، موضحا أن السد العالي  يُنظم مرور المياه وحماية مصر من الفيضانات العالية أو حالات الجفاف الشديدة.

مصر تحتفل بمرور ٦٥ عامًا على وضع حجر الأساس لمشروع السد العالى

وأكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع إنشاء السد العالى يعد “أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين”، حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنين، لما يمثله من نموذج لقدرة الشعب المصرى على البناء والعمل، عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة .

وبالتزامن مع احتفال مصر اليوم بمرور ٦٥ عامًا، على وضع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حجر الأساس للسد العالى، وذلك يوم ٩ يناير ١٩٦٠، شدد على حرصه للمتابعة الدائمة لمنظومة السد العالي وخزان أسوان.

وأكد على متابعة أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى، والوقوف على حسن سير العمل من أعمال رصد المناسيب والتصرفات المائية المارة من السد العالى على مدار ٢٤ ساعة، مشيدًا بفريق العمل المميز الذي يدير هذا المنشأ المهم ومعربًا عن تقديره وشكره للعاملين بالسد العالى لعملهم الدائم بإخلاص وعدم إدخار أي جهد لخدمة بلدهم.

وأضاف، أن الوزارة تقوم بتطوير وتحديث منظومة السد العالي وأجهزة الرصد والمتابعة تحتّ مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0، موضحًا: سنحتفل أيضًا خلال أيام بذكرى قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بافتتاح مشروع السد العالى فى يوم ١٥ يناير عام ١٩٧١، هذا اليوم الذى أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة أسوان.

وتوجه الدكتور سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك فى تحقيق هذه الملحمة التاريخية، حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخًا عظيمًا يُروى لأجيال عدة مقبلة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصفر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر.

يذكر أن قرار بناء السد العالى أُتخذ في عام ١٩٥٣ بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، وتم وضع تصميم السد العالى فى عام ١٩٥٤ تحت إشراف المهندس موسى عرفة، والدكتور حسن زكى، بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.

 وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس فى عام ١٩٥٦ لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي، ليتم توقيع إتفاقية بناء السد العالى في عام ١٩٥٨ ووضع حجر الأساس فى عام ١٩٦٠.

 

 

نقلاً عن : الوفد