بمناسبة الاحتفال بمرور أربعة سنوات على افتتاحه، أقام متحف شرم الشيخ احتفالية تضمنت مجموعة من الفعاليات الثقافية، والتراثية، والفنية، والأثرية ما يأتى في إطار الدور المعرفي والتوعوى والمجتمعي والتثقيفي للمتاحف المصرية وزيادة ربط أفراد المجتمع بالمتحف.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن إقامة مثل هذه الفعاليات يساهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على المتحف ومقتنياته وجذب المزيد من الزائرين له وتعزيز الوعي الثقافي لديهم، باعتباره المنارة الثقافية الأبرز علي أرض سيناء.
وأشارت المهندسة ميريام إدوراد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، قد تضمنت الفعاليات إقامة معرضا فنياً لعدد من الأعمال الفنية الخاصة بالأطفال الذين شاركوا في ورش العمل الفنية والتعليمية التي أقامها المتحف خلال الموسم الصيفي 2024 والتي ارتبطت موضوعاتها ارتباطا وثيقا بسيناريو العرض المتحفي الذي يوضح علاقة المصري القديم بالحياه البرية من الحيوانات والطيور والحشرات المقدسة، بالإضافة إلى بعض أعمال النحت وأشكال لتوابيت طائر الأيبس الفخارية والخشبية وبعض الألعاب التعليمية الترفيهية والورش المتعلقة بالاستدامة والحفاظ علي البيئة والصحة العامة.
وجاء من بين الفعاليات كذلك إقامة إحتفالية ثقافية تحت عنوان “نبض شرم” لعرض من فرقة كورال قصر ثقافة شرم الشيخ، كما تم عرض فيديو خاص بالفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والعلمية التي أقامها المتحف علي مدار عام 2024.
وحضر الاحتفالية الدكتورة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء، والعميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الاثار والمتاحف، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والدكتور علي عمر أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعه حلوان ورئيس اللجنة العليا لسيناريوهات العرض المتحفي، والدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف ( ايكوم مصر)، الشاعرة أميمة إسماعيل مدير قصر ثقافة شرم الشيخ والمايسترو عمرو عدلي، وقيادات وزارتى السياحة والآثار بجنوب سيناء والتربية والتعليم ومندوبي شيوخ وزارة الأوقاف وكهنة الكنيسة، وبعض قيادات الجمعيات العمومية ورجال المجتمع بمدينه شرم الشيخ.
جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية كان قد افتتح متحف شرم الشيخ في أكتوبر 2020.
ويعد المتحف أول متحف للآثار المِصرية بمحافظة جنوب سيناء، ويقع على مساحة 191 ألف متر مربع تقريباً، ويتكون من ثلاث قاعات للعرض المتحفي ومنطقة ترفيهية تضم مطاعم وكافيتريات.
ويتناول سيناريو العرض المتحفي له مفهوم “حب الحياة على أرض مصر ” من خلال عرض مجموعة من الموضوعات التي تتناول الجانب الإنساني للحضارة المصرية وعلاقة المصري القديم بالحياة البرية والبيئة المحيطة به.
ومن أبرز تلك القطع؛ قطعة من الموزاييك من الإسكندرية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد تمثل ايروس وهو يصطاد الغزلان، وتمثال للمعبودة (حتحور) رمز الجمال والحب والموسيقى عند المصريين القدماء، ومجموعة من تماثيل رائعة منها تمثال أبو الهول، ومجموعة من التماثيل والمومياوات للحيوانات المقدسة في مصر القديمة كالقطط والجعارين، بالاضافة إلى عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية عبر العصور المصرية المختلفة.
نقلاً عن : اليوم السابع